في Wednesday 19 June, 2019

السودان.. الإدارات الأهلية تفوض المجلس الانتقالي بتشكيل الحكومة

في تطور بالغ الأهمية داخل المشهد السياسي السوداني، منحت الإدارات الأهلية في السودان، الثلاثاء، ما سمته بـ"تفويض مطلق" إلى المجلس العسكري الانتقالي، لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية بالتشاور مع القوى السياسية دون إقصاء.


وجاء التفويض خلال ملتقى الإدارات الأهلية في عموم السودان الذي عقد بالعاصمة الخرطوم، وخاطبه نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان حميدتي. وتسلم نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي وثيقة عهد من الإدارة الأهلية.

وحمّل سلطان دارفور أحمد حسين دينار، المجلس العسكري الانتقالي، أمانة السيادة الوطنية، وأن تكون سلطة وطنية خالصة وبإرادة سياسية قوية لا تلين للتدخلات الخارجية، معلنا خلال كلمته بالملتقى دعم الإدارة الأهلية للمجلس العسكري بالمبادرات الهادفة.

وحيا قوات الدعم السريع التي أثبتت دعمها في كل المحاور، وأنهم يمثلون رسالة الأمن القومي والإقليمي وسفراء السودان في ساحة التضحيات، كما حيا المجلس العسكري الانتقالي والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية، لدورها الكبير في حفظ وسلامة الأمن.

وأشار إلى دور الإدارة الأهلية، موضحاً أنها تسهم بقوة في أمن البلاد والمحافظة على الحدود مع دول الجوار وحفظ العلاقات الدولية.

وأشاد دينار بالقوى الثورية الفاعلة والطرق الصوفية، وكل من أسهم في العمل الوطني بهذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان، قائلاً إنه "ليس للإدارة الأهلية حزب وإن حزبها الوطن والشعب".

من جانبه، قال هاشم عثمان هاشم، عضو اللجنة التنفيذية للملتقى، إن الإدارة الأهلية تمثل أساس أبناء الشعوب والمجتمعات الفاضلة، مضيفاً أن "الإدارة دفعت برؤية متوازنة وعادلة للمجلس العسكري الانتقالي بعد لقاءاتها بالمجتمع والأحزاب حتى يشمل الحل الجميع".

وأوضح أن "الإدارة الأهلية تفوض المجلس العسكري للقيام بكل التدابير والقرارات الحاسمة بتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية ذات الخبرات العملية والنزاهة وليس من حملة الجنسيات الأجنبية".

بدوره، وجّه نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان حميدتي بتنظيم الإدارة الأهلية، وأن يشرك فيها الشباب.

ودعا خلال مخاطبته الملتقى الأهلي، إلى كلمة سواء تجمع كل السودان وتحارب الشائعات والفتنة، وأن تكون على قلب رجل واحد للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

وأضاف أن الإدارة الأهلية التي حملها مسؤولية التفويض أيضاً هي صاحبة الحل والعرف والحكمة، مشدداً على "ضرورة توحيد القبائل ونبذ الفتنة وتوحيد القبائل وعدم إدخال السياسة بين القبائل".

وقال حميدتي إن الإدارة الأهلية تمثل البرلمان والمجالس التشريعية، داعياً أطياف الشعب والشباب لتحمل المسؤولية وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد للخروج بالبلاد لبر الأمان.. وحيا القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية وقوات الدعم السريع دورها في الأمن.