في Wednesday 19 June, 2019

كتيبة عسكرية تنشق عن "الوفاق" وتنضم للجيش الليبي

في ضربة قوية لحكومة الوفاق الإخوانية، أعلنت الكتيبة "185 مشاة" بقيادة العقيد محمد مفتاح الغدوي انشقاقها عن حكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس، وانضمامها بمعداتها العسكرية ومقاتليها إلى صفوف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.


وقال مصدر عسكري ليبي رفيع في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن الكتيبة التابعة للواء الثاني مشاة أعلنت استعدادها بكامل قواتها وعتادها لتلقي الأوامر من القيادة العامة للمشاركة في عملية تحرير طرابلس أو أي مهام أخرى تكلف بها.

وأكدت الكتيبة في بيان مصور، نشرته شعبة الإعلام الحربي، أنها تؤيد العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني ضد الجماعات الإرهابية المسلحة في طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي.


وأشارت الكتيبة إلى أن جميع منتسبي الكتيبة المتواجدة في منطقة النواحي الأربعة يعلنون دعمهم للغرفة الأمنية بالمنطقة وإدارة الاستخبارات.

وكانت مديريات أمن النواحي الأربعة في ليبيا: سوق الخميس امسيحل، سوق السبت، السبيعة - سيدي السايح، قصر بن غشير، أعلنت انشقاقها عن حكومة الوفاق غير الدستورية في وقت سابق، وتبعيتها لوزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة.

وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي غير الدستوري قد أعلن الأحد، عن "مبادرة" تقوم على عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يتم خلاله الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة المقبلة والقاعدة الدستورية المناسبة، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019، وهو ما رفضته المليشيات التي يدعمها.

وفي منعطف هام يشير إلى عدم تجانس المليشيات التي تقاتل ضد الجيش، وعدم انصياعها لأوامر السراج، بل خضوع رئيس المجلس الرئاسي لسلطتهم، أعلنت مليشيا الصمود أن "مبادرة السراج لا تساوي الحبر الذي كتبت به".

وقال القيادي في المليشيا الإرهابية أحمد بن عمران إن المبادرة تعد "استجداء" من السراج للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.

وكان عمر امراجع، قائد كتيبة "طارق بن زياد"، التابعة للجيش الوطني الليبي، قد أكد لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق أن قوات الجيش الليبي تمكنت من إنجاز نحو 70% من المرحلة الثانية والأخيرة لعملية تطهير طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان وتنظيم القاعدة.

وقال امراجع، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، اليوم الخميس، إن المرحلة الثانية تعتمد على "ترتيبات قوية وسرية جدا بخصوص دخول قلب العاصمة وتأمينها".

ونفى وجود مرحلة ثالثة في عملية طرابلس، مضيفا أن المرحلة الثانية تقوم على عدة مهام، منها: الاقتراب من المدينة (طرابلس) من كل المحاور، والتنسيق مع وحدات من الجيش والأمن الداخلي بطرابلس، وتحديد مواقع المليشيات، وجمع المعلومات.

وأشار إلى أنه تم إنجاز هذه المهام بشكل كبير في مختلف محاور القتال في طرابلس، مؤكدا أن قوات الجيش تمكنت من إنشاء "غرفة شباب المناطق"، وذلك بالتنسيق مع شباب الأحياء في طرابلس لحفظ الأمن الداخلي بالعاصمة على شاكلة مدينة بنغازي (شرق) عند تحريرها عام 2014 من الجماعات المتطرفة.