في Thursday 20 June, 2019

الجيش الليبي يقترب من مركز طرابلس وحفتر: مرحلة منضبطة بعد التحرير

في تطور خطير فيما يخص تحرير طرابلس، قالت وكالة الأنباء الليبية إن القوات المسلحة العربية الليبية بسطت سيطرتها على معسكر النقلية وتتقدم باتجاه مركز طرابلس.


من جهة أخرى، أكد الجيش الليبي أنه كبد ميليشيات طرابلس خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بعد معارك استمرت 6 ساعات خلال الهجوم الفاشل على مطار طرابلس الدولي (بنينا2).
وأشارت وكالة الأنباء الليبية أن الهلال الأحمر قام بنقل 40 جثة تابعة للمليشيات إضافة إلى و قوع 15آخرين في الأسر لدى الجيش الليبي.

فيما أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الأربعاء، أنه بعد تحرير طرابلس ستدخل البلاد في مرحلة انتقالية "واضحة ومنضبطة".

وتعليقا على مبادرة السراج، أوضح حفتر، في حوار مع صحيفتي "المرصد" و"العنوان" الليبيتين، أن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري "مرتبك وقراره ليس فى يده".


وقال: "إنه حقاً لا يدري ماذا يريد، ولا يستطيع أن يوقع أي اتفاق، ودائما ما يشعرك دون أن يدري بأن هناك جهة ما “مرعوب” منها بشدة وبدرجة لا توصف".

وأضاف أن المبادرة، المفتقدة للجدية والخالية من بنود معالجة أسباب الأزمة، هي عبارة عن صدى لكلام المبعوث الأممي غسان سلامة المكرر، ولذا فهي غير ذات قيمة.

وحول المرحلة الانتقالية، ذكر أنها تتضمن حل كافة الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز للمرحلة الدائمة.

وقال "أقصد التجهيز للوضع الدائم والطبيعي الذي ستستقر عليه الدولة لتنطلق في عمليات الإعمار والتنمية وإزالة تراكمات سنوات طويلة من المراوحة".

ولفت إلى أن من مهام حكومة الوحدة الوطنية التجهيز للانتخابات وعودة المسار الديمقراطي بالعمل على مشروع قانون انتخابات جديد خال من العيوب السابقة.

وأردف "سيكون من مهامها تشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع مشروع قانون للاستفتاء عليه، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده".

ونوه حفتر إلى أن الحكومة ستعمل بعد تحرير طرابلس مباشرة وإذا لم تتمكن من العمل لأسباب لوجستية أو أمنية مؤقتة فقد تباشر عملها من أي مدينة أخرى مثل بنغازي أو أي مدينة مستقرة وآمنة.

وبخصوص تعليق الانتخابات، أشار حفتر إلى أنه ليس الجيش من عطلها أو أخل بالتزامه بشأن الانتخابات التي كان يجب أن تجري نهاية 2018 ثم تأجلت لبداية 2019، بل المجلس الرئاسي الذي منع التمويل تارة على مفوضية الانتخابات وتارة بالطعن في قانون الاستفتاء، أو بالتحجج بالظروف الأمنية.

وشدد حفتر على أن الانتخابات كانت مطلب القيادة العامة منذ البداية قائلا: "وافقنا عليها وطالبنا بها في لقاء أبوظبي 1 و2 وباريس 1 و2 وباليرمو في إيطاليا كحل لأزمة الشرعية، وكانت مطلب غالبية الليبيين في استطلاعات الرأي".

وأكد أن الموقف الدولي أغلبه داعم للجيش بشكل مباشر أو غير مباشر، قائلا "من لم يدعمنا أرسل لنا يؤكد تفهمه موقف الجيش وتحركاته".