في Monday 12 October, 2020

الحريري بعد لقائه عون: «المبادرة الفرنسية» هي الفرصة الأخيرة

سعد الحريري وميشال عون
كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد رئيس الحكومة السابق في لبنان سعد الحريري، أن المبادرة الفرنسية هي الفرصة الأخيرة لوقف الانهيار في لبنان وإعادة إعمار بيروت، واعدا بمواصلة جهوده لنجاحها.

وجاءت تصريحات الحريري عقب لقاء الرئيس اللبناني ميشل عون في القصر الرئاسي ببعبدا الاثنين 12 أكتوبر 2020.

وقال الحريري "أبلغت عون أنّني إذا لمست بنتائج الاتصالات أنّ البعض يريد تغيير كلامه السابق بأنّه يريد تغيير مفهوم المبادرة الفرنسيّة مع العلم المسبق بأنّ ذلك يفشلها فليتفضّل أن يتحمّل مسؤوليته بالإعلان عن هذا الأمر أمام اللبنانيين".

وفي أعقاب انفجار هائل بمرفأ بيروت أوائل أغسطس/آب الماضي استقالت الحكومة، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لطرح مبادرة لإنقاذ لبنان من الفراغ.

وزار ماكرون لبنان مرتين بعد انفجار المرفأ لدعم البلد التي تقف على حافة انهيار اقتصادي.

وأضاف الحريري في تصريحاته بعد لقاء عون "الإصلاح هو أساس المبادرة الفرنسيّة وخلال الأيام الثلاثة الماضية لم يقل أحد إنه مع هذه المبادرة حتى النهاية بل الكلام كان حول الحصص".

وأفشلت مليشيا حزب الله وحركة أمل تشكيل حكومة برئاسة الدبلوماسي مصطفى أديب المدعوم فرنسيا مع تمسكهم بتوزيع طائفي للحقائب الوزارية.

وأوضح أن "المبادرة الفرنسيّة قائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون إلى أحزاب وضمن جدول زمني لا يتعدّى أشهراً محدودة".

وشدد على أن "عدم وجود أحزاب بالحكومة هو لأشهر معدودة فقط وبالتالي لا نموت كأحزاب".

وأكد الحريري أن "الإصلاحات محدّدة ومفصّلة في الورقة التي وضعت خلال اجتماع الرئيس الفرنسي مع رؤساء الكتل النيابية، وهي بمثابة بيان وزاري للحكومة الجديدة وهذا يسمح لماكرون بحسب ما تعهّد به أمامنا بتجييش المجتمع الدولي للإستثمار بلبنان وتوفير الأموال له وهذه الطريقة الوحيدة لوقف الإنهيار الرهيب".

ويأتي لقاء الحريري مع عون في سياق المشارات السياسية التي يقوم بها بعد ترشحه لتولي رئاسة الحكومة، على ان يلتقي مساء رئيس البرلمان نبيه بري، لتتوالى بعده الاتصالات بين ممثلين عنه ورؤساء الكتل.

ولا تزال حتى الساعة هذه المواقف غير واضحة، ومن المتوقع ان تبدأ بالظهور تباعا لمعرفة المسار الذي ستسلكه مبادرة الحريري وبالتالي بقاؤه عند موقفه او تراجعه عن الترشح لرئاسة الحكومة.