في Thursday 22 October, 2020

رئيس أذربيجان يوافق على نشر مراقبين في كاراباخ بشروط

كتب : زوايا عربية - متابعات

وافق الرئيس الأذربيجان إلهام علييف، الخميس 22 أكتوبر 2020، على نشر مراقبين في كاراباخ ولكن ضمن شروط.

وفي السياق نفسه، اعتبرت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن تصريح رئيس وزراء أرمينيا الذي يؤكد على أنه لا يوجد حل دبلوماسي للصراع بمثابة "صدمة"، ودعتها للكف عن محاولتها تضليل المجتمع الدولي وسحب قواتها من الأراضي الأذربيجانية، والبدء في الانخراط في تسوية والدخول في مفاوضات لحل النزاع تجنبا للمزيد من التصعيد.

وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أفادت على "تويتر" بتعرض أذربيجان لصواريخ باليستية أطلقتها أرمينيا صباح اليوم الخميس، مؤكدة استمرار الانتهاك الجسيم لوقف إطلاق النار من قبل أرمينيا، فيما دعت الخارجية الأرمينية أذربيجان وداعمتها تركيا إلى عدم تقويض جهود المجتمع الدولي.

وقالت إن القوات المسلحة الأرمينية قصفت بالمدفعية مواقع في منطقة "فضولي" الأذربيجانية، فيما اتهم مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف على "تويتر" أرمينيا بإطلاق صواريخ تكتيكية على مدن أذربيجانية، مشيراً إلى أن أرمينيا تواصل جرائم الحرب ضد المدنيين.

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة "أرمنبرس" عن وزارة الخارجية الأرمينية دعوتها أذربيجان وداعمتها تركيا إلى عدم تقويض جهود المجتمع الدولي لإرساء وقف لإطلاق النار يمكن التحقق منه.

وقالت: "ندعو أذربيجان وتركيا للكف عن السياسة التي اعتادا اتباعها بإلقاء اللوم على الآخرين.. نؤكد مجددا أن نزاع ناغورنو كاراباخ يمكن حله بالوسائل السلمية فقط في إطار الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وأضافت: "تؤيد أرمينيا باستمرار التنفيذ غير المشروط لاتفاقي وقف الأعمال العدائية اللذين تم التوصل إليهما في 10 و17 أكتوبر الجاري".

الدفاع عن ناغورنو كاراباخ
يأتي ذلك فيما حث رئيس الوزراء الأرميني مواطنيه على التسجيل كمتطوعين في الجيش للمساعدة في الدفاع عن البلاد وسط الصراع مع أذربيجان حول إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، حيث تدور معارك عنيفة للأسبوع الرابع دون أي مؤشرات على تراجع حدة القتال.

قال نيكول باشينيان، مساء الأربعاء، في بث مباشر على "فيسبوك"، إن على جميع الأرمن "حمل السلاح والدفاع عن الوطن الأم" وحث رؤساء البلديات المحلية على تنظيم وحدات تطوعية.

وقال باشينيان: "لا توجد وسيلة الآن لتسوية قضية ناغورنو كاراباخ من خلال الدبلوماسية. في هذه الحالة، قد نعتبر كل الآمال والمقترحات والأفكار حول الحاجة إلى إيجاد تسوية دبلوماسية منتهية.

وتشير إحصاءات مسؤولي ناغورنو كاراباخ إلى مقتل 834 من جنودهم منذ 27 سبتمبر، إلى جانب أكثر من 30 مدنيا. فيما لم تكشف أذربيجان عن خسائرها العسكرية لكنها قالت إن 63 مدنيا قتلوا حتى الآن وأصيب 292.

استعادة الأراضي بالقوة
واشترط الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف انسحاب القوات الأرمينية من ناغورنو كاراباخ لوقف الأعمال الحربية. وأصر على أحقية أذربيجان في استعادة أراضيها بالقوة بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الوساطة الدولية التي لم تسفر عن أي تقدم.

وقال مستشار علييف للسياسة الخارجية، حكمت حاجييف، بأن تصريح باشينيان يعكس عدم اهتمام أرمينيا بالتوصل إلى تسوية دبلوماسية، ويظهر عدم احترام للجهود التي يبذلها الوسطاء الدوليون.

وتشارك روسيا والولايات المتحدة وفرنسا في رئاسة ما يسمى بمجموعة مينسك، التي أنشأتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في التسعينيات للتوسط في الصراع.

وبعد محاولتين فاشلتين للتوسط في هدنة، استضاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيريه من أرمينيا وأذربيجان في جولة أخرى من المحادثات المنفصلة أمس الأربعاء.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن المحادثات ركزت على "القضايا العاجلة المتعلقة باتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها سابقا".

محاولات جديدة للتوسط
ومن المقرر أن يجتمع وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان يوم الجمعة مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن.

وقال بومبيو الأسبوع الماضي إن واشنطن تبذل جهودا دبلوماسية للمساعدة في تحقيق تسوية مستدامة للصراع، ودعا كلا البلدين إلى "تنفيذ التزاماتهما المتفق عليها بوقف إطلاق النار".

ودافعت تركيا بقوة عن حق حليفتها أذربيجان في استعادة أراضيها بالقوة، وسعت من أجل لعب دور دبلوماسي بارز في الصراع. كما قدمت طائرات بدون طيار هجومية وأنظمة صواريخ بعيدة المدى خلال السنوات السابقة منحت الجيش الأذربيجاني ميزة في ساحة المعركة.

في الوقت ذاته تدخلت روسيا، التي تمتلك قاعدة عسكرية في أرمينيا واتفاقًا أمنيًا يلزم موسكو بحماية حليفتها، بحذر في محاولة أيضًا للحفاظ على علاقات جيدة مع أذربيجان وتجنب الخلاف مع تركيا.

كما استهدف الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان تركيا خلال زيارة لبروكسل الأربعاء، متهماً الدولة المجاورة بإرسال مسلحين من سوريا إلى منطقة الصراع.