في Wednesday 28 October, 2020

بري: حكومة لبنان الجديدة قد تبصر النور خلال أيام

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري
كتب : زوايا عربية - وكالات

كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الأربعاء 28 أكتوبر 2020، أن الحكومة المنتظر تشكيلها "قد تبصر النور في غضون 4 أو 5 أيام، إذا ظلت الأجواء إيجابية".

جاء ذلك خلال حوار مع وفد طلابي من جامعة "القديس يوسف" (خاصة) عقده بري في منزله الكائن غربي بيروت، بحسب بيان وصل الأناضول نسخة منه.

وأكد بري أن الحكومة التي كُلف سعد الحريري بتشكيلها، سترى النور في الأيام المقبلة "إذا ما بقيت الأجواء إيجابية تسير على النحو القائم حاليا".

وجدد التأكيد أن "لبنان لا يمكن أن يستمر إذا ما أمعن السياسيون بالمعايير الطائفية والمذهبية في مقارباتهم"، وأنه "آن الأوان لأن يكون اللبناني منتميا لوطنه قبل مذهبه".

وأبدى بري خشيته "من الوصول إلى مرحلة قد يتم فيها الترحم على (اتفاقية) سايكس بيكو (1916) قياسا مع ما يُخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية" لم يوضحها.

والخميس، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، الحريري، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب اعتذار مصطفى أديب في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، لتعثر مهمته في تشكيلها، عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي.

ويعاني لبنان، منذ أشهر، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990)، إضافة إلى استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

وفي سياق آخر، أبدى رئيس البرلمان تفاؤله حول مستقبل لبنان "لأنه غني بطاقاته الإنسانية، ويمتلك ثروة نفطية هائلة في مياهه (البحر المتوسط)".

وجدد التأكيد على أن المفاوضات التي يجريها لبنان مع إسرائيل في الناقورة "هي حصرا من أجل تثبيت حقوق لبنان بالاستثمار على ثرواته كاملة دون زيادة او نقصان".

وقال: " ليس واردا لا من قريب أو بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم إلى تطبيع مع العدو الاسرائيلي الذي يتم التفاوض معه بطريقة غير مباشرة تحت علم الأمم المتحدة".

وفي وقت سابق الأربعاء، اختتمت إسرائيل ولبنان ثاني جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، دون الكشف عن تفاصيل تتعلق بمجرياتها ونتائجها.

وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقدت الجولة الأولى للمفاوضات بشأن النزاع على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، التي يسيطر عليها "حزب الله" (موال لإيران)، وتشهد بين الحين والآخر توترات جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.