في Saturday 13 July, 2019

برلماني ليبي: أردوغان ممول ومحرك لكل الجماعات الإرهابية في البلاد

من قلب القاهرة أكد النائب بالبرلمان الليبي عبدالمطلب ثابت، السبت، أن النظام التركي يخوض الآن معركته الأخيرة بطرابلس، لأن أردوغان الداعم والمحرك لكل الجماعات الإرهابية بالأسلحة والمعدات اللوجستية في ليبيا.

تصريحات ثابت جاءت على هامش اجتماع بالقاهرة عقده برلمانيون ليبيون جددوا خلاله رفض التدخل التركي القطري في الشأن الليبي عبر دعم المليشيات الإرهابية بالمال والسلاح، في سعي حثيث لتمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد.

وأكد النواب الليبيون في اليوم الأول لاجتماعهم أن تعزيز دور البرلمان الليبي بقيادة المستشار عقيلة صالح ودعم المؤسسة العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر هما شرطان لاستقرار ليبيا.

وأوضح النائب عبدالمطلب ثابت الذي شارك في الاجتماع أن المؤتمر يأتي داعما لخارطة طريق في اتجاه حل أزمات ليبيا.

وأكد أن الاجتماع دار حول سبل استقرار دولة ليبيا ودعم المؤسسة العسكرية، علاوة على تعزيز دور مجلس النواب الليبي، مشيرا إلى أنه السلطة التشريعية الوحيدة الممثلة لدولة ليبيا.

وثمن "ثابت" الدور المصري وجهوده في دعم استقرار ليبيا والحد من الدور التركي الذي يحاول العبث بليبيا بعد هزيمته في مصر بسقوط جماعة الإخوان الإرهابية وهزيمته أيضا في سوريا.

بدورها قالت النائبة ابتسام الربيعي إن الأولوية الآن في ليبيا هي القضاء على الإرهاب، مؤكدة أن "الليبيين لن يسمحوا بتقسيم الوطن، ولن تنجر القوى الوطنية وراء التدخلات المشبوهة من الخارج، والتي استغلت الصراع من أجل زعزعة الاستقرار في ليبيا".

وشددت الربيعي على الدور التركي والقطري في دعم المليشيات في ليبيا والذي يهدد حياة المواطنين ويتسبب في إراقة دماء الليبيين، مؤكدة انعكاس هذا التدخل سلبيا على أمن واستقرار ليبيا.

وقالت في تصريحات للصحفيين، على هامش اجتماع البرلمانيين الليبيين إنها وغالبية الليبيين يتطلعون إلى دور أكبر لمصر وبرلمانها في مساندة القضية الليبية على الصعيد الدولي والأفريقي، مؤكدة أهمية الدور المصري في دعم ومساندة الشعب الليبي والحفاظ عليه من أجل وحدته واستقراره.

وتأكيدا على أهمية الدور المصري في حل الأزمة الليبية قال عبدالله بليحق المتحدث الرسمي باسم البرلمان الليبي إن القاهرة تسعى لتقريب وجهات النظر بين النواب الليبيين للوصول إلى تعزيز دور المؤسسة التشريعية وبالتالي تحقيق تقدم ملموس في سبيل حل الأزمة السياسية الليبية.

واعتبر أن هذا الاجتماع يأتي استكمالا للدور المصري التاريخي في مساندة الليبيين منذ عهد الاحتلال الإيطالي.

يُذكر أن 80 من أعضاء مجلس النواب الليبي، يمثلون كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثلون جغرافيا الشرق والجنوب والغرب الليبي، يجتمعون في القاهرة على مدار أسبوع برعاية اللجنة الوطنية المعنية بليبيا، في إطار الجهود المصرية لتوحيد رؤى مجلس النواب الليبي.

ويستهدف الاجتماع كذلك بحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم مؤسساتها وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطني الليبي وكانت أولى خطواتهم هي الالتقاء مع نظرائهم بالبرلمان المصري للتباحث حول الخروج من الأزمة الراهنة.