في Wednesday 18 November, 2020

«نوفمبر الأسود» للحوثي.. مقتل 583 بينهم 140 قيادياً

الحوثي يشيع العشرات من قادته البارزين
كتب : زوايا عربية - متابعات

تعرضت مليشيا الحوثي الانقلابية لأكبر عملية استنزاف على الأطلاق خلال نوفمبر الجاري، وذلك بعد تشييع 587 عنصرا بينهم 140 قياديا بارزا.

وطيلة الأيام الماضية، تحولت جبهات غرب وجنوبي مأرب، فضلا عن صحراء خب والشعف بالجوف، وجبهات نهم شرقي صنعاء، إلى ثقب أسود ابتلع العشرات من العناصر الحوثية بشكل يومي.

وفضلا عن عمليات عسكرية نوعية للجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لعبت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، الدور الأبرز في إلحاق هزائم نكراء بالمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.

وبشكل يومي، كانت وسائل الإعلام التابعة للانقلاب، تقر للمرة الأولى، بتشييع العشرات من القادة البارزين، بعضهم يحمل رتبة لواء وعميد وعقيد، فيما يتم التكتم كالعادة عن باقي العناصر المغرر بها، وخصوصا الذين يتم اختطافهم إجباريا من المناطق الفقيرة شمالي البلاد.

ووفقا لاحصائيات صادرة من الجيش اليمني، تحققت منها "العين الإخبارية"، فقد بلغ عدد القتلى الحوثيين منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني وحتى اليوم الأربعاء، 587.

واعترفت المليشيا، مساء الأربعاء، بتشييع 4 قيادات عسكرية بارزة هم العقيد محمد معيض والمقدم محمد عبدالوهاب العزي، والرائد عمار الكريمي والملازم حسين محمد عليّان، ما يرفع إجمالي القيادات الميدانية المقتولة خلال 18 يوما إلى 140.

ومن أبرز القيادات الحوثية المقتولة خلال اليومين الماضيين، القيادي البارز، المدعو عبدالكريم الجماعي، قائد ما يسمى بـ"اللواء الرابع نصر والقيادي المدعو "زيد علي عامر المراني"، مسؤول الاستخبارات للمليشيا بالجوف، والعقيد شرف حسين المداني، أحد أبرز قادة المليشيا بالجوف.

وتنحدر القيادات الحوثية المقتولة من محافظات صنعاء وصعدة وذمار وحجة وعمران، بعضهم من العناصر العقائدين المقربة من زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي.

وجراء النزيف البشري الغير مسبوق، لجأت المليشيا الحوثية إلى تنفيذ عمليات تحشيد للمقاتلين ودعوات للنفير العام بهدف تعويض النقص الحاصل في صفوفها.

وقالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الانقلابية أعلنت حالة استنفار قصوى لقياداتها المحلية في محافظات ذمار وتعز وإب والحديدة للبحث عن مقاتلين جدد في كافة المديريات والعُزل والقرى الصغيرة، غالبيتهم بشكل إجباري.

خسائر مادية واسعة
وخلافا للنزيف البشري، تعرضت المليشيا الحوثية لخسائر مادية فادحة في العتاد والآليات العسكرية جراء غارات جوية مُحكمة لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية وضربات الجيش اليمني.

ووفقا للجيش اليمني، فقد تم تدمير وإعطاب 65 دورية عسكرية حوثية ونحو 23 عربة ومدرعة، فضلا غرفة اتصالات وكميات من الأسلحة، منذ مطلع نوفمبر الجاري.

وكانت آخر الانتكاسات الحوثية، اليوم الأربعاء، بعد تدمير مخازن أسلحة للحوثيين بغارات جوية في جبهة ماهلية، جنوبي محافظة مأرب، ومنظومة دفاع جوي من طراز "سام 6".

كما دمرت مقاتلات التحالف، عدد من الزوارق الإرهابية المفخخة للمليشيا الحوثية جنوب البحر الأحمر، بالإضافة إلى أكثر من 20 طائرة مسيرة بدون طيار، إيرانية الصنع.

نقلاً عن " العين الإخبارية"