في Thursday 26 November, 2020

آبي أحمد يطلق المرحلة الأخيرة للهجوم على تيجراي

رئيس الوزراء الإثيوبي
كتب : زوايا عربية - متابعات

مهلة الاستسلام انتهت، هكذا أعلن رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد إطلاق المرحلة الأخيرة والنهائية للهجوم على عاصمة ٱقليم تيجراي وسط تخوف دولي من وقوع مذبحة وضحايا مدنيين.

بعد انتهاء مهلة ال 72 ساعة أعطي آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا الضوء الأخضر للجيش للتحرك نحو عاصمة الإقليم، ومحاربة جبهة تحرير تيجراي التى تراها الحكومة المركزية أنها إدارة منشقة.

وهناك حرب شرسة دائرة على الأرض بين الجيش الأثيوبي وجبهة تحرير تيجراي، خاصة أنه منذ إعلان آبي أحمد مهلة الاستسلام التي منحتها حكومته لمقاتلي إقليم تيجراي شمالي البلاد، أبدت جبهة تيجراي استعدادها للموت.

حيث أعلنت الجبهة على لسان زعيمها ديبريتسيون جيبريمايكل إن: "كم مرة حدد آبى أحمد ثلاثة أيام؟ لا يدرك من نحن، فنحن شعب له مبادئه ومستعد للموت دفاعا عن حقنا فى إدارة منطقتنا.. يحاولون التستر على الهزيمة التى منيوا بها على ثلاث جبهات ليتسنى لهم وقت لإعادة التمركز".

وبعد ساعات من انتهاء المدة أعلنت الحكومة الأثيوبية بدء الهجوم الأخير على عاصمة إقليم تيجراي، وقال رئيس الوزراء الاثيوبي إن الهجوم وصل إلى مرحلته الأخيرة".

وأضاف: "انتهت المهلة الممنوحة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإجرامية للاستسلام سلميا، ووصلت حملتنا لفرض القانون إلى مرحلتها الأخيرة".
وطالب السكان بالتزام منازلهم، حفاظا على سلامتهم.

ونزع الآلاف من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيجري أسلحتهم واستسلموا بسلام لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، وذلك وفقا لما أعلنه العقيد أباتي نيجاتو ، المنسق الإعلامي في الجبهة الشمالية الغربية لقوات الدفاع الوطني.

وأوضح أنه :"لم يستطع المجلس العسكري في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مقاومة الإجراء الهجومي الذي اتخذته قوة الدفاع الوطني الإثيوبية بما يتجاوز دعايتها الوهمية".
وأضاف أن الجيش تقدم حتى الآن في عمق ولاية تيجراي الإقليمية وسيطر على العديد من المناطق في الولاية.

وكانت قد حثت الأمم المتحدة إثيوبيا، على ضرورة ضمان حماية المدنيين، بعد إمهال رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إقليم تيجراي 72 ساعة للاستسلام و شن هجوم عسكري على ميكيلي عاصمة الإقليم.

من جهتها، حذرت منظمة العفو الدولية من أن تعمد مهاجمة المدنيين والمنشآت المدنية "محظور بموجب القانون الإنساني الدولي ويمثل جرائم حرب".
شرارة الحرب فى تيجراي تعود جذورها لعدة سنوات ماضية حيث كانت نخبة إقليم تيجراي مهيمنة عل السلطة منذ عام 1991 حتى عام 2018 وهو تاريخ مجئ آبي أحمد إلى السلطة ومنذ ذلك الحين تراجع نفوذ جبهة تحرير شعب تيجراي ووجهت اتهامات لآبي أحمد باقصائهم من الحكومة المركزية والجيش وعليه هدد الإقليم بالانفصال عن أثيوبيا.

ولكن آبي أحمد قام بحل تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الحاكم سابقا وتأسيس حزب الإزدهار والذي رفضته جبهة تحرير شعب تيجراي وابدت عدم رغبتها فى الانضمام إليه.