في Thursday 14 March, 2019

تراشق بالتصريحات بين أردوغان ونتانياهو

صورة أرشيفية

في تصعيد جديد بين العدوين اللدودين شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجمات متبادلة وتراشقا بالاتهامات والألفاظ .

وبدأت المعركة الجديدة بين نتنياهو وأردوغان أمس الثلاثاء، حيث أدان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن "إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها"، بل "فقط للشعب اليهودي" مستثنيا بذلك العرب.

وقام المتحدث باسم أردوغان بأتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بممارسة "العنصرية الصارخة والتمييز"، مما أثار غضب نتنياهو.

وفي رده على هذه الانتقادات، قام نتنياهو بنشر سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" شن من خلالها هجوما على الرئيس التركي.

وقال فى أحد هذه التغريدات: "يستهدف الديكتاتور التركي أردوغان الديمقراطية الإسرائيلية في الوقت الذي تمتلئ فيه سجونه بالصحافيين والقضاة الأتراك. ما هذه المزحة!".

وأضاف نتنياهو: "لا يعتبر أحد في إسرائيل مواطنا من الدرجة الثانية. إن إسرائيل ديموقراطية يتمتع فيها كل الإسرائيليين، بمن فيهم حوالي مليوني عربي، بالمساواة في الحقوق الفردية".


وأضاف "فإسرائيل هي أيضا الدولة اليهودية الوحيدة والفريدة التي تحمل نجمة داوود على علمها"، ومشيرا إلى اعتمادها اللغة العبرية لغة رسمية، وإعطائها الحق لجميع اليهود في العالم ليأتوا للعيش في إسرائيل.

ولم يتباطأ أردوغان بالرد على هذه التصريحات وشن هجوما معاكسا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث قال، في كلمة ألقاها خلال افتتاح مشاريع خدمية بالعاصمة التركية أنقرة: "نتنياهو.. عد إلى رشدك، فأنت الظالم الذي يقتل الأطفال الفلسطينيين وهم بعمر السبع سنوات".

وأكمل: "بإذن الله لن يستطيع أحد أن ينسينا قضية القدس، ما دامت هذه الأمة قائمة على قدميها".

واستنكر الرئيس التركي اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى، في ظل التوتر الأخير هناك يوم ،مصرحاً: "سيجدوننا أمامهم في كل اعتداء يتعرض له مسجدنا المبارك، ولن نلتزم الصمت مع شعبنا حتى لو صمت الجميع".

وتابع: "سنواصل نضالنا من أجل الدفاع عن القدس حتى النفس الأخير، بما يليق بمكانتها لدى العالم الإسلامي".

وصرح أردوغان أيضا أنه أصدر توجيهات في هذا السياق إلى وزير الخارجية التركي مولود، تشاووش أوغلو، "الذي يواصل مداولاته مع المجتمع الدولي بشأن قضية القدس".

وأكد مشدداً: "لن نرضى بتدنيس المسجد الأقصى وقبة الصخرة بالأحذية، مثلما لن نتجاهل قلة الاحترام للأذان".

وأردف: "نحن لم نظلم أي يهودي ولم نعتد على أي كنيس في تركيا، فلا تستفزونا لأننا نربأ بأنفسنا عن مثل هذه الممارسات، كما أننا سنحاسبكم أمام المجتمع الدولي".