في Monday 7 December, 2020

إثيوبيا: نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في تيجراي

كتب : زوايا عربية - متابعات

أكدت الحكومة الاثيوبية الاثنين 7 ديسمبر 2020 ، أنها بصدد إعادة النظام والخدمات الأساسية إلى تيجراي، المنطقة الواقعة في شمال البلاد والمحرومة من الإمدادات منذ نحو شهر، وحيث تحدث أطباء والأمم المتحدة عن معارك متواصلة وحالة من انعدام النظام.

وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن نقل مساعدات إنسانية ضرورية إلى تيغراي أمر معقد بسبب تواصل المعارك، رغم إعلان الحكومة الفدرالية عن انتصارها منذ استعادتها السيطرة على العاصمة المحلية ميكيلي في 28 نوفمبر.

وكرر مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد في بيان الاثنين التأكيد على ذلك بالقول إن "المرحلة النشطة من العمليات العسكرية قد انتهت".

وأوضح مكتب الرئيس أن "المهمة الرئيسية حالياً للحكومة هي... إعادة النظام العام، وضمان وصول غير محدود لمواطنينا في المناطق المتضررة إلى المساعدات الإنسانية وإعادة من أجبروا على عبور الحدود، وإعادة تفعيل خدمات النقل والاتصالات".

وفي اتصال مع فرانس برس، اتهم طبيب في ميكيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، الأحد عسكريين بالقيام "بعدة عمليات نهب" في المدينة "المحرومة منذ الأسبوع الماضي من النظام الرسمي لحماية الأمن".

وأضاف أنه "بعد ذلك، قام سكان من ميكيلي بالتعبير عن غضبهم عبر قطع الطرقات في المدينة"، مؤكداً أن متظاهرين قتلا وأصيب أربعة بجروح خطيرة جراء إطلاق نار من جانب العسكريين الاثيوبيين.

وبسبب القيود الموضوعة للدخول على المدينة وانقطاع الاتصالات إلى حد كبير، يصعب التحقق بشكل مستقل من تلك المعلومات، كما من المعلومات التي تفيدها الحكومة.

وأكد الطبيب أنه في مستشفى ميكيلي، الوضع "دقيق جداً. لقد توقفنا رسمياً عن تقديم العلاج، حتى للجرحى، لأنه لم يعد هناك كهرباء ولا وقود للمولدات، لم نعد نملك قفازات أو مسكنات، ولا مضادات حيوية أو طعام لنقدمه للمرضى والطاقم.

وأضاف أنه "حتى سيارات الإسعاف استحوذ عليها الجنود لأغراض عسكرية".

وقال الطبيب إن المستشفى تلقى جثث 27 مدنيا، وأكثر من مئة جريح في "ضربات مدفعية وصواريخ ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية" والتي دامت "من الصباح إلى المساء"، خلال معارك السيطرة على ميكيلي.

وأعاد مكتب رئيس الوزراء التأكيد الاثنين على أن الجيش الفدرالي سيطر على العاصمة المحلية بدون ضحايا مدنيين أو أضرار في الممتلكات الخاصة.