تحذيرات في لبنان من عودة الاغتيالات السياسية
صدرت تحذيرات رسمية في لبنان من عودة العنف والدماء في الشوارع وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ العالم الماضي، زادت بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، والاتهامات التي كالها البعض لحزب الله ومسئوليته عن الكارثة.
وفي هذا السياق قال سياسيون لبنانيون، إن هناك من يوظف هذه التحذيرات التي قد تدفع إلى مزيد من الفوضى، في ظل غياب لدور الدولة بشكل واضح، ما قد يؤدي إلى رجوع التهديد الأمني للشخصيات السياسية، وفق ما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية.
واعتبر السياسيون، إن بعض الأجهزة تسعى بتحذيراتها إلى التبرؤ المسبق من أي مسئولية لأي حادق قد يقع في لبنان، ولسان حالها يقول لقد سبق وحذرناكم.
وفي هذا الإطار حملوا حزب الله مسؤولية أي عملية اغتيال، وقالوا إن الجرائم التي انكشفت سواء في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري أو محاولة اغتيال الوزير السابق بطرس حرب، ثبتت الوقائع أن حزب الله هو المتهم، لذلك توجه إليه الآن أصابع الاتهام، ولكن قد يكون هناك فريق آخر له مصلحة في خض البلد الذي يعيش فوضى على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشة والأمنية.
وضمن تجاوزات حزب الله، تعرّضت أسرة الصحفية مريم سيف الدين، ليل السبت، لاعتداء جسدي وتهديدات بالقتل من قبل أحد أقربائها المدعو علي حسين سيف الدين، المعروف بممارساته وارتباطاته بـالحزب وتورطه بالعديد من الجرائم في منطقة سكنه.
وخلال الأمس، خرج متظاهرون إلى شوارع العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجا على رفع دعم الدولة المحتمل للسلع الاستهلاكية، وذلك بعد تلميح من حاكم البنك المركزي، حيث قال الحاكم رياض سلامة أن "دعم بعض المواد الأساسية لا يمكن أن يستمر بعد الشهرين المقبلين"، وحاول عشرات المحتجين الوصول إلى مقر البرلمان، بينما توجه آخرون إلى مقر الحكومة.
وحذرت الأمم المتحدة من رفع دعم الدولة عن المواد الأساسية في لبنان دون توفير بدائل للشرائح الفقيرة من المجتمع، باعتبار أن هذا سيؤدي إلى كارثة.
كما حذر الاتحاد الأوروبي في بيانٍ من"قلق متزايد من أن الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخطيرة التي ترسخت في لبنان قد استمرت في التفاقم خلال الأشهر الأخيرة. والشعب اللبناني هو أول من يعاني المصاعب المتزايدة التي تواجهها البلاد.
ويدعو الاتحاد الأوروبي القيادة السياسية في لبنان إلى الإصغاء إلى الناس وهم يعبرون بوضوح عن طموحاتهم ومخاوفهم.
