في Tuesday 23 July, 2019

الخارجية التركية تهدد باجتياح شرق الفرات إذا لم تؤسس منطقة أمنة بسوريا

تزامنا مع زيارة المبعوث الأمريكي بسوريا لأنقرة منذ أمس، هدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، بشن عملية عسكرية شرق الفرات في شمال سوريا، إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة كما هو مخطط لها، وإذا استمرت التهديدات تجاه تركيا.

وقال تشاووش أغلو اليوم الاثنين، إن تركيا أجرت محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنشاء منطقة آمنة عبر حدودها في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.

وأمل وزير الخارجية التركي في أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا جايمس جيفري، الذي يزور أنقرة اليوم الاثنين، ويجري محادثات مع المسؤولين الأتراك.

وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أكد الأسبوع الماضي، أن "قسد" لا تريد الانخراط في حرب مع تركيا، لكنه حذر في المقابل من أن الهجوم على أي مناطق كردية شرقي الفرات سيحول المنطقة الحدودية لساحة حرب، مشددا على أن ما حصل في عفرين لن يتكرر شرق الفرات.

وفي سياق متصل أصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا عقب مباحثات وزير الدفاع خلوصي أكار مع وفد أمريكي برئاسة المبعوث الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، اليوم الاثنين، أكدت فيه أن الجانبين "بحثا إقامة منطقة آمنة شرق نهر الفرات، والأحداث الأخيرة في سوريا".

واتفق الجانبان على تهئية الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

كما أعربت أنقرة خلال المباحثات عن قلقها إزاء مباحثات الأمريكيين مع ممثلي حزب العمال الكردستاني و"وحدات حماية الشعب"، حسب البيان.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أعلن في وقت سابق أن تركيا ستشن عملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، بمنطقة شرق الفرات إن لم يتم إنشاء منطقة آمنة هناك.