في Sunday 13 December, 2020

جعجع يتّهم الرئيس اللبناني بالكذب

سمير جعجع
كتب : زوايا عربية - متابعات

شنّ رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، هجوماً غير مسبوق على رئيس الجمهورية ميشال عون، متّهماً إياه بالكذب ومحمّلاً إياه مسؤولية تعاظم دور «حزب الله» في الداخل اللبناني.

وجاءت مواقف جعجع في لقاء عبر الإنترنت مع المغتربين في العالم العربي وأوروبا وأفريقيا وأستراليا، حيث استهلّ كلمته بعبارة «لا يصحّ إلا الصحيح»، موضحاً: «مناسبتها هنا أنّ هناك من يكذب على اللبنانيّين منذ ثلاثين سنة، وقد ظننّا في عام 2016 أنّ هذا الفريق إذا وصل إلى السلطة سيتغيّر، إلا أنّه، على العكس، ازداد تمسّكاً بالسلطة»، في إشارة واضحة إلى الرئيس عون.

واعتبر جعجع أنه «كانت هناك فرصة لعهد ميشال عون أن يكون الأفضل، وكان اتفاق معراب (الذي وقع بين التيار الوطني الحر والقوات)، فرصةً لقيام دولة»، وأضاف ساخراً: «لكن تبيّن أنّهم كلّما وصلوا إلى السلطة طالبوا بالمزيد، وربما سيطالبون بالبابويّة في المستقبل».

ورأى أن «من يحدّد نتيجة المواجهة الحاليّة هو قدرة البيئة الحاضنة لكلّ حزب على الصمود، وبالتالي إذا صمدت البيئة الحاضنة لـ(القوات)، فإنّ مشروع الحزب سيربح».

ومع تأكيد جعجع أنّ التواصل قائم بين «القوات» ومختلف الأحزاب اللبنانيّة، باستثناء «حزب الله»، قال: «مشروع حزب الله لا صلة له بلبنان، وهو اضطرّ لعقد تحالفات في الداخل، فاختار الأكثر فساداً بدءاً بالتيّار الوطني الحر».

وأضاف: «يقول رئيس الجمهوريّة في إطلالاته المتكرّرة ما يقوله أصغر مواطن، كأنّه نسي أنّه رئيس الجمهوريّة. وفي الاجتماع الاقتصادي الذي عُقد في 2 سبتمبر (أيلول) 2019، برئاسة عون، (قبل اندلاع التحركات الشعبية في أكتوبر/ تشرين الأول) سمعت طروحات لا يمكن أن توصل إلى أيّ نتيجة، وقلتُ للمجتمعين حينها إنّ علينا أن نترك الساحة لحكومة مستقلّين، ولكن بدا كأنّني أتكلّم مع (الحائط)».

وفي ردّ منه على سؤال عن إلغاء الطائفيّة والمثالثة، أجاب جعجع: «إذا ألغينا الطائفيّة سيصبح رئيس الجمهوريّة إما أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله أو رئيس البرلمان نبيه بري»، مشدداً على أن «المثالثة غير واردة ولا مشكلة لدينا مع المؤتمر التأسيسي، ولكن ليس الآن وقته في ظلّ الجوع الذي يعاني منه اللبنانيّون، وحين نجلس على الطاولة سيكون مشروعنا اللامركزيّة الموسّعة».

ولم يسلم «حزب الكتائب» من انتقادات جعجع، حيث قال: «لاحظت في الأشهر الأخيرة أنّ حزب الكتائب بدأ يحيد عن مساره التاريخي عبر نسج علاقات تتناقض مع مشروعه وتاريخه»، وتوجه إلى المشاركين في اللقاء بالقول: «يعتبركم رئيس الكتائب سامي الجميّل أنّكم كتائبيين وأنا قمت بخطفكم إلى القوات».