في Monday 14 December, 2020

بيان شديد اللهجة من الحريري يدين الرئيس ميشال عون

الحريري وعون
كتب : زوايا عربية - وكالات

أصدر رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، بيانًا لشرح موقفه من محاولات الوصول إلى تفاهم لتشكيل الحكومة، وذلك ردًا على الرسالة المفتوحة التي وجهها إليه مستشار الرئيس ميشال عون، سليم جريصاتي.

وقال مكتب الحريري في البيان، إن الرسالة المفتوحة للمستشار سليم جريصاتي، تتطلب لفت نظره إلى أن الأجوبة التي يبحث عنها موجودة لدى رئيس الجمهورية، فضلا عن عدم اطلاعه على كل المعطيات الموجودة لدى عون.

وأكد المكتب أن الحريري التقى عون على مدى 12 مرة، في محاولة حثيثة للوصول الى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة، موضحا أنه في كل مرة كان يعبر عن ارتياحه لمسار النقاش، قبل ان تتبدل الامور بعد مغادرة الأول القصر الجمهوري.

وأشار إلى أن الحريري يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذي يعيشه البلد وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ.

ولفت إلى أن الرئيس عون يطالب بحكومة تتمثل فيها الأحزاب السياسية كافة، سواء التي سمت الحريري او التي اعترضت على تسميته ، الأمر الذي سيؤدي حتمًا الى الامساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي.

وتابع البيان أنه من المحتمل ان يكون الرئيس عون لم يطلع مستشاره على أن الحريري في الزيارة الأخيرة له الى قصر بعبدا قبل أيام، قدم تشكيلة حكومية كاملة متكاملة بالأسماء والحقائب من ضمنها 4 أسماء من اللائحة التي كان اتفقا عليها الجانبان.

وأوضح أن اللائحة تتضمن أسماء مرشحين ومرشحات يرى فيهم الرئيس المؤهلات المطلوبة للتوزير، مشيرًا إلى أن المكتب الإعلامي لـ الحريري على اتم الاستعداد لتوفيرها له بالسرعة اللازمة.

واستطرد البيان أن الحريري على تواصل دائم مع الصناديق الدولية ومؤسسات التمويل العالمية وحكومات دول شقيقة وصديقة، كما أن أمامه الآن برنامج متكامل لإطلاق آلية مدروسة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما هدمه انفجار المرفأ وتنفيذ الاصلاحات واقرار قوانين اساسية مثل قانون الكابيتال كونترول.

وأكد أن كل هذه الأمور تنتظر توقيع الرئيس ميشال عون خاصة مراسيم تشكيل الحكومة ووضع المصالح الحزبية التي تضغط عليه جانبا، واهمها المطالبة بثلث معطل لفريق حزبي واحد، وهو ما لن يحدث أبدا تحت أي ذريعة أو مسمى.

واختتم البيان بالقول إن الحريري لا يستهدف الوصول إلى رئاسة الحكومة، ولا تشكيل حكومة كيفما كان، بل الهدف هو وقف الانهيار وإعادة إعمار لبنان.