في Thursday 25 July, 2019

حفتر: قريبا سيحتفل الجيش والشعب بتحرير طرابلس

بعد تعهده بحماية جميع المنشأت النفطية في ليبيا، قال المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، الأربعاء، إن النصر بات قريباً، مؤكداً أن طرابلس ستصبح قريباً مدينة للسلام بعد تطهيرها من الإرهابيين.

وأكد القائد العام للجيش الليبي، في كلمة متلفزة، أنه "لن يتم التهاون مع من يعتدي على كرامة شعبنا ويجعل حياته شقاء وبؤساً"، مشدداً على أن الهدف النهائي هو "تحرير كل التراب الوطني من الإرهاب".

وأشار المشير حفتر إلى أن الجيش الوطني الليبي "يقاتل ضد عدو متوحش لم يسبق أن شهدت له الأرض مثيلاً في طغيانه وبشاعة جرائمه، واستخفافه بحرمة الإنسان".

وأوضح أن "الجيش الليبي تمكن من قسم ظهر الإرهاب وتنكيس رايته، راية التوحش والرعب والشؤم"، وأن "كل الليبيين يتطلعون بعد طول انتظار إلى تطهير العاصمة من الجماعات الإرهابية، وليس لهم من أمل إلا في الجيش الوطني".

وبشر القائد العام للجيش الوطني الليبي جنوده بأن طرابلس ستصبح قريباً مدينة السلام، وستستعيد مكانتها عاصمة لكل الليبيين، قائلاً: "سنرفع راية النصر قريباً على الإرهابيين في قلب العاصمة طرابلس".

وأضاف حفتر، خلال كلمته، أنه يبحث مع قادة الجيش الليبي الحفاظ على المرافق العامة في طرابلس، ودعا أيضاً الحفاظ على الليبيين عند دخول العاصمة طرابلس.

ووجّه المشير خليفة حفتر لقوات الجيش الليبي تعليماته بالحرص على أرواح "إخوانهم" من الليبيين في العاصمة ومنازلهم وممتلكاتهم، وإطاعة الأوامر والالتزام.

وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر أكد، الشهر الماضي، في تصريحات صحفية، أنه بعد تحرير طرابلس ستدخل البلاد في مرحلة انتقالية "واضحة ومنضبطة".

وعلى صعيد أخر كشفت التطورات الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس تصدع التحالف بين جماعة الإخوان الإرهابية والمليشيات المسلحة، وذلك بعد اختطاف مجموعة مسلحة لقيادي إخواني بارز ووزير النفط الليبي السابق عبدالباري العروسي في العاصمة طرابلس، اليوم الأربعاء.

ويرى مراقبون للشأن الليبي أن هذه الواقعة تمثل بداية تصعيد بين الطرفين المتحالفين، حيث يرى أحمد عطا الباحث بمنتدى الشرق الأوسط في لندن أن تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا فقد سيطرته الفعلية على أغلبية المليشيات بالعاصمة طرابلس.

وكشف عطا أسباب الصراع الأخير بين تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا والمليشيات المسلحة التي يأتي أبرزها نقل الجماعة الإرهابية أموالها إلى جنوب أفريقيا من خلال عمليات تهريب أموال ممنهجة في محاولة لتسهيل الهروب.

وأشار إلى أن إجمالي المبالغ التي تم تحويلها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا إلى بنوك جنوب أفريقيا بلغت حتى الآن أكثر من ٣.٢ مليار دولار.

وأضاف أن هذه الأموال هي حصيلة استثمارات الجماعة وأنقرة في المواد الاستيرادية القادمة من تركيا، بالإضافة إلى سرقة وتهريب النفط على مدار 4 سنوات مضت، نفذها تنظيم فجر ليبيا الجناح العسكري للإخوان الإرهابية في ليبيا.

ونوَّه عطا بأن الصراعات بدأت تضرب تحالف الإخوان ومليشيات طرابلس، بعد أن كانا شركاء في عمليات النهب، لذا باتت بعض المليشيات تمثل تهديدا لقيادات الإخوان الذين نجحوا في تهريب ثرواتهم إلى بنوك جنوب أفريقيا.

ويسيطر الجيش الليبي على مناطق واسعة بالعاصمة طرابلس، وتمكن من تطويقها في 8 محاور، كما تمكن من الوصول إلى مسافات قريبة من قلب العاصمة طرابلس، حيث يبعد حوالي 5 كيلومترات منها، بحسب تصريح سابق للمتحدث باسم غرفة عملية الجيش الليبي.

وكانت وسائل إعلام عدة تابعة للجماعة الإرهابية ورموزها، تداولت أنباء عن اختطاف ما أسمته مسلحين مجهولين لوزير النفط الليبي السابق والقيادي بجماعة الإخوان الإرهابية عبدالباري العروسي في منطقة السراج جنوب العاصمة.

وشغل العروسي المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية الذي ينحدر من مدينة الزاوية (التي تسطر عليها الجماعة الإرهابية وخرج منها الإرهابي أبوعبيدة الزاوي شعبان هدية والقيادي الإخواني رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري)، وشغل منصب وزير النفط في حكومة علي زيدان منذ عام 2012 حتى 2014.