في Sunday 20 December, 2020

المغرب يكشف حقيقة السماح ببناء قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيه

رئيس حكومة المغرب
كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلن رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني السبت 19 ديسمبر 2020، أن الولايات المتحدة بدأت ترتيباتها لفتح قنصليتها في مدينة الداخلة في الصحراء الغربية، وذلك بعد اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.

وقال العثماني في مقابلة مع قناة "الشرق" السعودية إن "التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، يشمل في الأيام المقبلة، أراضي الصحراء"، لكنه نفى "وجود حديث حتى الآن، عن فتح قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في المنطقة".

وأضاف: "التعاون العسكري الميداني بين المغرب والولايات المتحدة، كان موجودًا دائمًا، ولكن اليوم ومع اعتراف الولايات المتحدة بأن الصحراء جزء من المغرب، فإن التعاون سيشمل الصحراء أيضًا"، لكنه نفى ما يتردد حول إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء الآن قائلًا: "ليس هناك أي حديث الآن عن الموضوع".

وردًا على سؤال عما إذا كان للمغرب ضمانات باستمرار الموقف الأمريكي الداعم لسيادته على الصحراء بعد تنصيب إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن في 20 يناير، قال العثماني إن "قرار الاعتراف جاء ضمن مسلسل من تطور الموقف الأمريكي من الصحراء، الذي بدأ منذ عام 2012 حين رحب بمقترح المغرب للحكم الذاتي واعتبره ذي مصداقية".

وأوضح رئيس الوزراء المغربي أن أمريكا "اتخذت خطوات عملية من أجل إعطاء الطابع الرسمي للموقف الجديد".

وتابع: "أولا، تم الإعداد لفتح قنصلية أمريكية في الداخلة بالصحراء، وهو شيء مهم جدًا. وبدأت الترتيبات من أجل ذلك. ثانيًا، وجهت مندوبة الولايات المتحدة في هيئة الأمم المتحدة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن، حول القرار الأمريكي، وطالبت بتسجيل وثيقة الاعتراف بشكل رسمي في سجلات الأمم المتحدة".

وشدّد العثماني على أن "كل الخرائط الرسمية التي تعتمدها الإدارات الأمريكية تغيرت لتُظهر الصحراء جزءًا من المغرب".

واعتبر العثماني، أن المغرب حقق مكسبًا دبلوماسيًا استراتيجيًا بقرار ترمب الاعتراف بالصحراء كجزء من أراضي المغرب، قائلًا: "الكثير من الدول
كانت تنتظر هذا الموقف الأمريكي، ومن المرتقب أن تقوم دول أخرى بالخطوات ذاتها التي أقدمت عليها واشنطن".