في Monday 21 December, 2020

الصومال وكينيا يتفقان على التهدئة وحل نزاعهما داخل «إيغاد»

كتب : زوايا عربية - وكالات

اتفقت الجارتان الصومال وكينيا على خفض التصعيد بينهما، والعمل على حل الأزمة الراهنة داخل الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرقي إفريقيا (إيغاد)، بحسب وزيرين صومالي وسوداني، مساء الإثنين 21 ديسمبر 2020.

فخلال مؤتمر صحفي في مقديشو، قال وزير الخارجية الصومالي، محمد عبد الرزاق محمود، إن بلاده واجهت ضغوضا سياسية (لم يحدد طبيعتها) خلال قمة رؤساء دول وحكومات "إيغاد" "إيغاد" (في جيبوتي الأحد) لحل الأزمة السياسية مع كينيا داخل "إيغاد" .

وتابع أن الصومال وافق، خلال القمة، على مقترح خفض التصعيد، وحل الأزمة داخل أروقة "إيغاد" ، لكن بشرط تشكيل لجنة للنظر في شكاوى مقديشو.

وأعلنت الحكومة الصومالية، الثلاثاء، "قطع العلاقات الدبلوماسية مع كينيا"؛ على خلفية ما اعتبرته تدخلا من نيروبي في شؤون الصومال الداخلية.

وقال محمود إن لدى بلاده قضايا عديدة مع كينيا، بعضها يمكن حله عبر القنوات الدبلوماسية، لكن القضية الملحة حاليا هي التعبئة العسكرية الكينية في المناطق الحدودية بين البلدين، حيث توصلت القمة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الشكاوى .

وتشهد العلاقات بين البلدين، منذ نحو عام، توترا شديدا جراء خلافات حول ملفات عديدة، أبرزها نزاع على الحدود البحرية ودعم نيروبي لرئيس إقليم جوبالاند جنوبي الصومال، أحمد مدوبي، الذي لا تعترف به مقديشو.

وفي مطار الخرطوم، قال وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، خلال مؤتمر صحفي الإثنين، إن قمة رؤساء دول وحكومات "إيغاد" ناقشت الأزمة بين كينيا والصومال، وتم الاتفاق على التهدئة بين الدولتين.

وأفاد بوجود "خطوات متقدّمة أكثر للتهدئة تُرك أمر إعلانها للجانبين"، وفق بيان لمجلس الوزراء السوداني.

و "إيغاد" هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرقي إفريقيا)، وهي: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان وجنوب السودان.

في شأن آخر، قال صالح إن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، عقدا اجتماعا ثنائيا، على هامش القمة، ناقشا خلاله الأوضاع في البلدين، ومن ضمنها قضايا الحدود.
وتابع أنهما اتفقا على أن تنعقد اللجنة المختصة بالحدود بين البلدين في الخرطوم، ومن المتوقع أن يصل ممثلي الجانب الإثيوبي الثلاثاء.

وأعلن السودان، السبت، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ"استعادة أراضيه المغتصبة" (من مليشيا إثيوبية) في منطقة الفشقة بولاية القضارف (شرق)، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وكان الجيش السوداني أعلن، الأربعاء، عن خسائر في الأرواح والمعدات، جراء تعرض قواته لاعتداء من مليشيا إثيوبية داخل أراض قرب "الفشقة". ولم تعقب إثيوبيا رسميا على الأمر.

ومنذ نحو 26 عاما، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في "الفشقة" بعد طردهم منها بقوة السلاح، وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، لكن أديس أبابا عادة ما تنفي.

وسبق وأن بحث حمدوك مع آبي أحمد، هاتفيا في مايو/ أيار الماضي، ترسيم الحدود وتكوين لجنة فنية تعنى باستكمال الترسيم.