رئيس الوزراء الإيطالي: الحوار مع المشير حفتر مستمر وقنوات الاتصالات مفتوحة

قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إنه لطالما كانت لدينا قنوات اتصال مباشرة مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وقد استقبلته عدة مرات في قصر كيجي"، تعليقًا على إطلاق الجيش الليبي قبل أيام سراح صيادين إيطاليين كانوا محتجزين لديه منذ سبتمبر الماضي.

ونقلت صحيفة "لاسيسيليا" الإيطالية عن كونتي قوله "لدينا قناة حوار مستمر، وعندما سنحت إمكانية إصدار مرسوم بالإفراج عن الصيادين المحتجزين بعد قيامي بزيارة إلى ليبيا استقللت الطائرة وذهبت إلى هناك بدون تردد".

وأضاف كونتي "لندع الجدل جانبًا. أنا لم أقبل أي شروط سوى الذهاب إلى هناك ورؤية مرسوم الإفراج عنهم يتم توقيعه أمام عيني".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، أمس الأربعاء، رفع درجة الاستعداد في صفوف الجيش، وذلك عقب رصد حشد كبير للميلشيات المسلحة والتكفيريين بالأسلحة التركية.

وقال البيان الصادر عن القيادة العامة للجيش الليبي إنه تقرر رفع درجة الاستعداد بعدما تم رصد تحشيد كبير للمليشيات الإجرامية والتكفيرية المدججة بالأسلحة التركية المتطورة وآلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم وعموم شرق مصراتة.

وأضاف: " تحشيد المليشيات وتهديدهم بالهجوم على مناطق القوات المسلحة العربية الليبية في سرت والجفرة بل والشرق بالكامل انتهاكا صريحًا لمبادئ وقف أطلاق النار".

وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن البرلمان التركي وافق، أمس الثلاثاء، على تمديد نشر قواته في ليبيا لمدة 18 شهرا ، دعما للحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس.

وساعدت تركيا وآلاف المرتزقة السوريين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس على صد هجوم للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر بدعم روسي ومصري وإماراتي في أبريل 2019.

وتوصل الجانبان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر، لينهي القتال رسميًا ويمهد الطريق لإجراء انتخابات في نهاية العام المقبل.

ويرتبط وجود تركيا في ليبيا بمصالحها الأوسع في شرق البحر المتوسط ، حيث تبحث عن الغاز الطبيعي في المياه المتنازع عليها التي تطالب بها قبرص في اليونان.