في Friday 2 August, 2019

تركيا تبدأ ملء سد إليسو.. الآلاف مهددون بالتشريد والعطش

قال نائب برلماني ونشطاء إن تركيا بدأت في ملء خزان سد ضخم لتوليد الكهرباء على نهر دجلة، رغم احتجاجات على أن ملء الخزان سيشرد الآلاف في تركيا ويهدد بنقص في المياه عند مصب النهر في العراق.

وقالوا ـ نقلاً عن صور للأقمار الصناعية ـ إن المياه بدأت تتجمع خلف سد إليسو، وهو مشروع استمر العمل فيه عقوداً ويهدف لتوليد 1200 ميغاوات من الكهرباء لجنوب شرقي تركيا.

ولم يعلق المسؤولون الأتراك على العمل في السد. وأحالت الوكالة الحكومية المسؤولة عن مشروعات السدود الأسئلة الخاصة بالمشروع إلى الرئاسة التركية.

غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد ذكر في وقت سابق من العام الجاري أن بلاده ستبدأ في ملء خزان السد في يونيو، أي بعد عام من قيامها باحتجاز الماء لفترة وجيزة خلف السد. كانت تركيا قد أوقفت احتجاز المياه في ذلك الوقت بعد شكاوى عراقية من انخفاض التدفقات المائية في منتصف الصيف.

والسد الذي وافقت الحكومة التركية للمرة الأولى على إنشائه في عام 1997 جزء رئيسي من مشروع جنوب شرقي الأناضول الذي يهدف إلى "تحسين أوضاع المنطقة الأفقر والأقل تطوراً في البلاد".

ويقول العراق إن السد سيؤدي إلى شح المياه لديه لأنه سيقلل التدفق في أحد النهرين (دجلة والفرات) اللذين تعتمد عليهما البلاد في معظم احتياجاتها من الماء. ويحصل العراق على نحو 70% من إمداداته من المياه من الدول المجاورة، خاصة من خلال نهري دجلة والفرات عبر تركيا.

وذكر نجدت إبيكيوز وهو نائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد أن صور الأقمار الصناعية من الأسبوعين الماضيين تظهر أن السد بدأ في احتجاز المياه. وأضاف أن المياه غمرت طريقاً في المنطقة بالفعل.

وأضاف "يتخذون خطوات بطيئة وذلك للحد من ردود الفعل على احتجاز المياه. هذا هو السبب في أنهم لا ينشرون المعلومات"، وذكر أن عدداً من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي حاولوا زيارة السد في يوليو لكن الشرطة منعتهم.