5 غارات للجيش الليبي يستهدف المرتزقة التشادية

أعلن الجيش الليبي أن قواته الجوية نفذت 5 ضربات جوية، مساء الإثنين، استهدفت تمركزات المرتزقة التشاديين جنوب البلاد.

وقال بيان لغرفة عمليات الكرامة: "إن الضربات الجوية استهدفت العصابات التشادية المدعومة من تنظيم الإخوان الإرهابي المعتدية على مدينة مرزق"، مشيرا إلى أن الضربات حققت نجاحات مباشرة وكبيرة.

ودارت اشتباكات مؤخرا بمنطقة مرزق، شهدت تكاتف أبناء مرزق ضد مرتزقة المعارضة التشادية، وذلك بعد نحو أسبوع من تعرض المدينة ذاتها لهجوم من مليشيا الإرهابي أبوبكر السوقي التابعة لما يعرف بـ"قوات حماية الجنوب" مدعومة بعناصر وسيارات من المرتزقة التشاديين؛ في محاولة للدخول إلى المدينة.

وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة قد أكد، الثلاثاء، أن القوات الجوية رصدت تحرك آليات عسكرية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي فتعاملت معها بمساعدة أهالي مرزق والقوى الأمنية بها الذين قاموا بدورهم في الدفاع عن المدينة بجانب قواتهم المسلحة في مواجهة العصابات والمليشيات التشادية التي يستعين بها الإخواني الإرهابي أسامة جويلي لزعزعة الأمن جنوبي البلاد.

وبدأ مرتزقة تشاديون الانتشار داخل ليبيا منذ فبراير/شباط 2011، مستغلين الفراغ الأمني في الجنوب بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة، وعمل كثير منهم في صفوف مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس، منفذين عمليات عدة على منطقتي الجنوب والهلال النفطي شمالا.

وبدورها، أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء استمرار أعمال العنف بين المجتمعات المحلية في مرزق التي أسفرت في الأيام القليلة الماضية عن عدد من القتلى والجرحى.

وقالت البعثة، في بيان صدر مساء الإثنين، إن الهجمات العشوائية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقد ترقى إلى جرائم حرب، مؤكدة أنها تتواصل مع جميع الأطراف في مرزق وتراقب الوضع بشكل فعال من أجل الوقوف على الحقائق.

بدورها، اعتبرت إنتصار مصطفى عضو مجلس النواب عن مدينة درنة أن ما وقع بمدينة مرزق من هجوم للمرتزقة التشاديين والعصابات الإرهابية العابرة للحدود "مجزرة إنسانية" بكل معنى الكلمة، مشيدة بدور الجيش الليبي في محاربته للإرهاب والقضاء عليه في مختلف مناطق البلاد.