في Wednesday 7 August, 2019

ظريف: نرفض اتفاقية غراهام

ظريف

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن طهران ترفض مقترح التوقيع على "اتفاقية 123"، الذي طرحه السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، أحد صقور الكونغرس ورئيس لجنة القضاء بمجلس الشيوخ، والذي كلفه الرئيس دونالد ترمب، بإعداد مشروع لاتفاق جديد مع إيران ليحل محل الاتفاق النووي الذي انسحب منه في أيار/مايو 2018.

وقال ظريف، في كلمة له الأربعاء، بثها التلفزيون الإيراني، إن "اتفاقية 123 التي اقترحها غراهام الذي كلفه الرئيس الأميركي بالتفاوض، تحتوي على 9 شروط وأهمها عدم التخصيب وهذا ما نرفضه"، مؤكداً: "لو أرادت إيران أن توقع هذه الاتفاقية والاتفاقيات الشبيهة بها لما وصلت الأمور الآن إلى هذه المرحلة من التوترات".

وتفرض "اتفاقية 123" من الدول، التي تعقد صفقات نووية مع الولايات المتحدة، التوقيع على معايير حظر الانتشار النووي، حيث وقعت أكثر من 40 دولة.

وكانت صحيفة "ديلي بيست" قد كشفت أن غراهام يقوم حالياً بالتنسيق الوثيق مع كبار مسؤولي إدارة ترمب الذين يركزون على سياسة الشرق الأوسط لإيجاد بديل لصفقة إدارة أوباما مع إيران، وفق ما تحدث أربعة أشخاص على دراية بتلك التحركات.

ويُعتبر غراهام أحد أكثر أعضاء مجلس الشيوخ حزماً بشأن إيران، ومن المؤيدين لشن عمل عسكري للجم طهران. وتحدث عن خطته للصحيفة بالقول: "لقد قلت للرئيس، ضع الـ123 على الطاولة مع الإيرانيين.. اجعلهم يقولون لا. أعتقد أن الإيرانيين سيقولون لا. وأعتقد أن هذا سوف يجبر الأوروبيين".

وشدد السيناتور على أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تطالب إيران بالتوقيع على "المعيار الذهبي"، وهو تعهد بعدم تخصيب الوقود النووي وإعادة معالجته.

وكان ظريف قد ذكر في وقت سابق أن معاقبته تمت بسبب رفضه لقاء ترمب، وذلك بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة إدراج ظريف في قائمة العقوبات بسبب دوره كملحق لمكتب المرشد، علي خامنئي، باعتباره جهازه الدعائي للدفاع عن اضطهاد النظام للشعب الإيراني وقمعه لحرية التعبير ودعم الإرهاب.

وحول الأنباء التي تحدثت عن اجتماعه مع السيناتور الأميركي، راند بول، في نيويورك ورفضه اقتراحاً بالحضور إلى البيت الأبيض، قال: "لقد قلت عدة مرات إنني أذهب إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة أو اجتماعات الأمم المتحدة الأخرى. في الحقيقة، ليست زيارة إلى أميركا، واجتماعاتي تجري في نطاق مقر المنظمة الدولية".

وتابع: "في زيارتي الأخيرة إلى نيويورك قيل لي سيتم فرض العقوبات عليك في غضون أسبوعين ما لم أقبل عرض لقاء ترمب في البيت الأبيض الذي لم أوافق عليه لحسن الحظ".