في Thursday 8 August, 2019

قطاع غزة.. مسيرات حاشدة دعما للقدس وتضامنا مع الأسرى

لنصرة القدس الشريف ضد العدوان الإسرائيلي والتضامن مع الأسرى المضربين،شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة، مساء الأربعاء.

المسيرة دعت لها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحت عنوان "موحدون من أجل العودة والتحرير وضد مشاريع التصفية الأمريكية والصهيونية والرجعية"، وانطلقت من منتزه البلدية في غزة وجابت شوارع المدينة الرئيسية متوجهة إلى برج الشوا الحصري.

وشهدت المسيرة مشاركة جماهيرية شملت قيادات الجبهة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية ولجنة الأسرى للجبهة في غزة وحشد نسوي.

وحمل المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الأسرى الأبطال وشعارات ولافتات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية للتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي.

وقال هاني ثوابتة عضو قيادة الجبهة لـ"العين الإخبارية": "إن المسيرة رسالة تضامن مع أهلنا في القدس في مواجهة الحملة الإسرائيلية التي تستهدف معالم المدينة وهويتها ورسالة دعم وإسناد لأسرانا في سجون الاحتلال والتكامل بين أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف أنها "رسالة الوحدة التي من خلالها نقول إن الشعب الفلسطيني يتوحد في وجه المؤامرات التي تنطوي عليها صفقة القرن والمشاريع التي تطعن حقوقنا الفلسطينية".

وفي كلمتها أمام المسيرة قالت الدكتورة مريم أبودقة، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية: "ها هم أبناء فلسطين في قطاع غزة خرجوا اليوم من كل حدب وصوب ليس للتضامن مع أبطالنا الأسرى وأهلنا في القدس ولبنان بل لتأكيد أننا شعب واحد وجسد واحد".

وأضافت: "نقول لكل المتآمرين على قضيتنا من القدس وغزة ورام الله ومن مخيمات الصمود في لبنان وفي أماكن تواجد شعبنا لن تمر مشاريعكم".

ووجهت أبودقة تحية فخر واعتزاز إلى الأسرى المضربين عن الطعام الذين يخوضون هذه المعركة بأمعائهم الخاوية حتى انتزاع حقوقهم الطبيعية التي يكفلها القانون الإنساني.

ويخوض 8 أسرى فلسطينيين الإضراب المفتوح عن الطعام ويساندهم نحو 30 آخرين رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

وأعربت القيادية في الجبهة الشعبية وقوفها مع الفلسطينيين في مدينة القدس التي تتعرض لحرب تطهير عرقي صهيوني وتدمير أحياء سكانية كاملة كما في وادي الحمص وسلوان وإغلاق المؤسسات وملاحقة الشباب والرجال وكبار السن حتى الأطفال الصغار.

ودمرت قوات الاحتلال أواخر الشهر الماضي 11 بناية تضم أكثر من 70 شقة سكنية في وادي الحمص بصور باهر، في أكبر عملية تدمير تنفذها بالمدينة المحتلة في السنوات الأخيرة.

وأشارت أبودقة إلى أن هناك محاولات حثيثة للانقضاض على حق العودة وتصفية وكالة الغوث وشطب مخيماتنا بما تحمله من شاهد على جريمة النكبة الصهيونية، مشددة على أن اللاجئ الفلسطيني في لبنان وكل بقاع الأرض ضد التوطين والتهجير ومتمسك بالعودة إلى أرضه فلسطين ولا بديل عن ذرة تراب منها.

ودعت لضرورة إنهاء الانقسام باعتباره بوابة مرور لصفقة القرن، مشددة على أنه من يريد إنهاء الاحتلال والتصدي لصفقة القرن عليه إغلاق هذه الصفحة السوداء ومواجهة كل المطبعين.

من جانبها، وجهت عائلة الأسير المضرب عن الطعام حذيفة حلبية كلمة مسجلة، حيت خلالها الجماهير في غزة المنتصرين لحذيفة ورفاقه الأسرى المضربين.

وقالت العائلة: "نرفع الرؤوس بكم ومع هذا الفعل الجماهيري بكل تأكيد ستزيدون أسرانا قوة وصلابة مزيدا من التمسك بمطالبهم وصولا لتحقيق أهدافهم".

وأشارت العائلة إلى أن حذيفة يدخل اليوم يومه الـ38 على التوالي مع تردي وضعه الصحي ودخوله مرحلة حرجة، حيث يعاني من أمراض عديدة من سرطان الدم وضعف في الكبد والقلب، إلا أنها قالت: "إنها لا تعلم شيئا في تفاصيل حالته الصحية الآن إلا أنها حرجة وتحتاج لوقفة جادة وتحرك سريع من كل مكونات شعبنا".

ودعت العائلة السلطة ومؤسساتها الرسمية بسرعة التحرك والقيام بدورها لإنقاذ حذيفة من الموت، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بالخروج عن صمتها والقيام بواجبها الذي جاءت من أجله بدلا من وقفة المتفرج التي تعبر عن انحيازهم مع الاحتلال.

وأعربت العائلة عن ثقتها الكبيرة بمقاومة الشعب الفلسطيني وكل القوى الوطنية في المضي قدما بإسناد أسرانا والدفاع عن قضيتهم وصولا لحريتهم.