في Saturday 9 January, 2021

لا حلّ دون تغيير النظام الطائفي..

جنبلاط: لسنا في دولة حرّة بل تحت سيطرة «حزب الله»

كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليدجنبلاط،"أننا ما زلنا في بداية طموحات الشعوب العربية إلى الحرية والكرامة وحياة أفضل".

ورأى أننا "نواجه عقبات كبيرة بسبب الوجود المستمر للأنظمة الدكتاتورية التي لا تريد تحقيق وعودها، بالإضافة إلى الفتنة الطائفية السنية - الشيعية البغيضة في العراق وسوريا وحتى في لبنان".

وشدد جنبلاط في مقابلة مع "راديو أميركا" على أن "لا حلّ في لبنان من دون تغيير هذا النظام الطائفي الراسخ". وقال: "أنا أشارك كسائر اللبنانيين وأحاول إيجاد حلّ. لكن حالياً كل شيء مسدود، لأنّنا في لبنان لسنا دولة حرّة. نحن تحت سيطرة حزب الله المدعوم من إيران".

كما أكد جنبلاط أنّ "لا حلّ في لبنان. لا حل من دون تغيير هذا النظام الطائفي الراسخ الذي أسّسه الفرنسيون وقبلهم العثمانيون. وقد قام الجيل الجديد بانتفاضة ممتازة في السنة الماضية ولكنها واجهت عراقيل بسبب عدم وجود خطة معينة لكيفية تغيير النظام وفصل الدين عن الدولة وتأسيس نظام علماني. هذه المشكلة الأساسية".

وقال: "في لبنان النظام الطائفي كان مرفوضاً من عدة أطياف كالأحزاب اليسارية والأحزاب القومية العربية في الستينيات والسبعينيات، ولكنّ الحرب الأهلية منعت تحقيق ذلك. في مصر، هناك الجيش منذ أيام عبد الناصر. وزمن عبد الناصر كان حقبة ذهبية بالنسبة لنا ولجيلنا، لأنه أعطانا أملاً ضد الغرب. أما في اليمن، فقد نجحوا في الإطاحة بعلي عبدالله صالح بشكل سلمي، ثم جاءت التدخلات الأجنبية من السعودية وإيران وأدت إلى الانقسام والحرب الأهلية التي ما زالت مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات. في العراق، لديهم مجتمع مدني قوي، ولكنه بلد مقسوم لم يستطع حتى الآن تكوين هويته بسبب الجار الفارسي، فالإيرانيون متواجدون في العراق. يحاولون تكوين هويتهم الخاصة. لقد أطاحوا، أو بالأحرى الأمريكيين، بصدام حسين ولكن من دون توفير بديل".

وتابع جنبلاط: "الأنظمة الطائفية والتدخلات الأجنبية وأيضاً دور الأديان. الشرق الأوسط منقسم بين 3 قوى كبرى: تركيا وإيران وإسرائيل. وهنا يكمن التحدي الأكبر أمامنا: كيف يمكن الوصول إلى شرق أوسط عربي حقيقي بعيداً عن هذه القوى؟ فعلينا ألا ننسى أن أحد أهم العوامل في الشرق الأوسط هي إسرائيل".

كما لفت إلى أنّ "العالم العربي منقسم اليوم بين مؤيد لأميركا، وقد شهدنا مؤخراً زيارات لصهر الرئيس ترامب "جاريد كوشنر" لمصالحة القطريين والسعوديين لتشكيل ما يسمى بجبهة ضد إيران، وبين التمدد الإيراني. ولا يجب الاستهانة بالتمدد الإيراني أو الفارسي. فهذه المرة الخامسة أو السادسة في التاريخ التي يكون الفارسيون فيها على سواحل البحر المتوسط، آتين من العراق فسوريا فلبنان. وهم أيضاً في اليمن. إذن نحن اليوم أمام صراع قوى جيوسياسي، مقترن في الوقت عينه بطموحات الشباب في حياة أفضل. فكيف يمكن التوفيق بينهما؟".