في Saturday 10 August, 2019

كواليس معارك عدن تكشف تخلي هادي عن "الإصلاح"

يبدو أن انفصام تام وقع بين تحالف حزب الإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإخوان اليمنية، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على خلفية المعارك الدائرة في بعض احياء ومناطق مدينة عدن جنوب اليمن، وما تبعها من قرار هادي بالتنصل من حلفائه الإخوان، حيث أن هذه المعارك وأهدافها وأجنداتها تؤكد الانفصال بين الحليفين.

ويرى مراقبون أن المعارك الدائرة حاليا، قد لا تتسبب في حدوث اي تغيرات جوهرية بين طرفي الصراع، كما أنها لن تفرض خيارات تخص إسقاط شرعية هادي او حتى نحو انتصار المجلس الانتقالي وإعلان الانفصال، كما استبعدوا وقوع أي جرائم قتل.
وكشف مراقبون عن توقعات بعقد اتفاقات ومواءمات بين قيادات ابين وشبوة والضالع ويافع، قد تسفر عن توافق بينهم على " ترتيب اوراق الجنوب"، من خلال السيطرة على المعسكرات الموالية لحزب الاصلاح "اخوان اليمن " في تلك المحافظات، و إزاحة القوة العسكرية الاخوانية لمصلحة قوات الاحزمة الامنية وقوات اخرى من محافظة ابين الموالية لهادي.

مصادر أكدت أن القرار بإزاحة حزب الإصلاح الإخواني من مفاوضات السلام المقبلة لمصلحة حضور المجلس الانتقالي كطرف في المفاوضات قد اتخذ بالفعل.
منوهين الى ان القيادات الابينية الموالية لهادي قد انحازت لهذه الاهداف و باتت تشارك فعليا في ازاحة مليشيا الاصلاح الإخوانية، وتهدف لاستبعاد الإصلاح سياسيا من الساحة الجنوبية.
وتوقع الخبراء ان تسلم القيادات التابعة للإصلاح معسكراتها واسلحتها بأوامر عليا .
مؤكدين أن عدم وجود اهتمام سعودي أو إماراتي بما يحدث في عدن سواء بالمساندة العسكرية او حتى التغطية الاعلامية الباهتة للاحداث في كل القنوات الموالية للسعودية والامارات، تشي بأن استبعاد الإصلاح من خريطة الأحداث المقبلة بات وشيكا ومتفقا عليه بين كل الأطراف.