في Thursday 15 August, 2019

موقع عسكري أمريكي: تركيا متورطة في ليبيا والأسلحة المتطورة سبب إشعال الحرب

كشف موقع عسكري أمريكي أن تركيا مسؤولة عن إشعال الحرب في ليبيا، عندما أحدثت نقلة في نوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع الليبي، حيث زودت حكومة الوفاق والميليشيات الإرهابية التابعة لها بأسلحة موجهة بالليزر لاستخدامها في مواجهة تقدم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر خلال عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس من الإرهاب.

ونقل موقع "آرمي ريكوجنيشن" المتخصص في الشؤون العسكرية والدفاع، عن الخبير أليكسندر تموخين أن تركيا أرسلت هذه التقنيات المتطورة إلى حكومة الوفاق، التي يدعمها الرئيس التركي رجب إردوغان، بسبب خلفيتها الإخوانية، وذلك لوقف تقدم قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر في المعارك التي تهدف لتحرير طرابلس، كما أرسلت مستشارين ومدربين، لتدريب القوات التابعة للوفاق على استخدام الأسلحة التركية المتطورة عالية التقنية التي ترسلها إلى ليبيا من حين لأخر، كما بدأت مؤخراً في نقل مسلحين من سوريا إلى ليبيا لإشعال الوضع هناك.

وحسب الموقع، استخدم سلاح موجه بنظام بصري تركي مثبت على هياكل عربات مدرعة، في تدمير طائرة استطلاع تابعة للجيش الليبي ومصنعة بالصين، يوم 3 أغسطس الماضي فوق مدينة مصراتة، حيث أكد الخبير أن هذا النظام "يسمح بفحص الهدف بدقة قبل استهدافه بالليزر وتدميره بالكامل".

ويتهم الجيش الليبي تركيا، بدعم قوات حكومة الوفاق وميليشياتها الإرهابية عسكريا رغم الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن على ليبيا في التسليح، في وقت تستمر فيه المعارك بين الطرفين منذ أكثر من 4 أشهر، في ضواحي العاصمة طرابلس.

الجيش الليبي أعلن، الخميس، استهداف غرفة عمليات تركية للطائرات المسيرة بمطار زوارة 130 كيلومترا غربي طرابلس. وبدأت العمليات النوعية للجيش الليبي باستهداف غرف عمليات انطلاق الطائرات التركية المسيرة، التي تعتمد عليها المليشيات للتجسس واستهداف مواقع الجيش، منذ يوليو الماضي.

وفي 4 يوليو الماضي، أعلن الجيش الليبي تدمير غرفة التحكم بالطائرات التركية المسيرة داخل قاعدة معيتيقة الجوية بالعاصمة طرابلس.

وكانت المليشيات تعتمد على مطار معيتيقة بالأساس في انطلاق طائراتها لاستهداف مواقع الجيش الليبي في محاور القتال حول العاصمة، خاصة أنه أقرب المطارات لمواقع الجيش بطرابلس.

وبعد استهداف غرفة عمليات معيتيقة بنحو ثلاثة أسابيع، استهدف سلاح الجو للجيش الليبي أهدافا عسكرية بمدينة مصراتة، من بينها غرفة التحكم بالطيران التركي المسير ومنظومة الدفاع الجوي بقاعدة مصراتة والكلية الجوية بالمدينة.

في أبريل الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي عن إطلاق عملية عسكرية باسم "طوفان الكرامة" للسيطرة على غرب ليبيا والعاصمة طرابلس، الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا.

وقبل أيام اعترف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج بعد نفي متكرر، بدعم تركيا ودول أخرى لهم بالمال والسلاح والتدريب والفرق العسكرية. وبرر السراج قائلا: "نحن بوضع دفاع عن النفس، نتعاون مع الدول الصديقة، وفقاً لما نراه مناسباً لحماية أهلنا، والدفاع عن الشرعية".