في Sunday 24 January, 2021

المئات يتظاهرون في السودان للمطالبة بالقصاص لضحايا الثورة

كتب : زوايا عربية - متابعات

نظم المئات بالعاصمة السودانية الخرطوم، الأحد 24 يناير 2021، مظاهرات للمطالبة بـ"القصاص لشهداء ثورة 19 ديسمبر 2018"، ومنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأفاد شهود عيان الأناضول، بخروج المتظاهرين بمدينتي الخرطوم، وأمدرمان، وهم يحملون الأعلام الوطنية، وصور الشهداء.

وردد المتظاهرون شعارات "الشعب يريد قصاص الشهيد"، "حرية .. سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب"، "الدم قصاد (مقابل) الدم .. ما بنقبل الدية"، وفقوكالة الأناضول.

وفي 3 يونيو/حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما لمدنيين، أمام مقر قيادة الجيش، طالب بتسليم السلطة إلى المدنيين في أعقاب الإطاحة بعمر البشير.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدر ائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي، عددهم بــ128.

وحمّلت "قوى إعلان الحرية والتغيير" المجلس العسكري، الذي كان يتولى السلطة حينها، مسؤولية فض الاعتصام بواسطة قوات "الدعم السريع"، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بالفض.

وفي الأثناء خرج متظاهرون لليوم الثالث، وأغلقوا "شارع الستين"، وسط الخرطوم، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية.

وأغلق المحتجون الشارع بالمتاريس وإطارات السيارات المشتعلة، ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري الكثيف، وفق الأناضول.

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية (الدولار = 55 جنيها في السوق الرسمية و300 في الموازية).

وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها.

والخميس، أعلنت حكومة ولاية الخرطوم، وضع أسعار جديدة للخبز بزيادة بلغت 100 بالمئة مقارنة بالأسعار القديمة، في وقت ارتفعت فيه تكاليف الإنتاج.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير".