في Sunday 18 August, 2019

قوى الثورة السودانية تخبر الخبير الاقتصادي "حمدوك" بترشيحه لرئاسة الحكومة

بعد ترشيح الدكتور عبد الله حمدوك لرئاسة الحكومة الانتقالية بالسودان من قبل قوى الحرية والتغيير، يقول محمد ناجي الأصم، القيادي بقوى الحرية والتغيير في السودان، إنه تم إبلاغ الدكتور عبدالله حمدوك رسميا بترشيحه رئيسا لوزراء الحكومة الانتقالية للسودان.

ويضيف الأصم أن التوقيع الرسمي على الاتفاق السياسي في قاعة الصداقة واحتفال شعبي بساحة الحرية.

والسبت، وقّع ممثلا المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير على وثائق المرحلة الانتقالية بضمانة دولية وعربية وإقليمية، ما يعد عهدا جديدا للسودان.

وقّع عن المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس، وأحمد الربيع، ممثل قوى الحرية والتغيير، بحضور ممثلين عن المجموعات الأفريقية والعربية والمنظمات الدولية شهودا على توقيع وثائق المرحلة الانتقالية.

وتسلم الفريق أول البرهان وثائق المرحلة الانتقالية بعد التوقيع عليها من الجانبين، في حضور ممثلين لدول الجوار والمنظمات الدولية والقارية.

وسيتم غدا الأحد الإعلان عن تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي الجديد الذي سيشكل المدنيون أغلبية أعضائه، وفقا للوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية في البلاد.

عبد الله حمدوك، شغل سابقا منصب الأمين العام للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وعمل خبيرا اقتصاديا وخبيرا في مجال إصلاح القطاع العام، والحوكمة، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد، وإدارة الأنظمة الديمقراطية والمساعدة الانتخابية.
ويحمل حمدوك، البالغ من العمر 65 عاما، شهادتي دكتوراه (1993) والماجستير (1989) في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة مانشستر في بريطانيا، وسبقهما في العام 1981 بالحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة الخرطوم (مع مرتبة الشرف).
بدأَ حمدوك مسيرته المهنية في العام 1981، عندما انضم للعمل في وزارة المالية السودانية حتى العام 1987، حيث غادر البلاد متوجها إلى زيمبابوي للعمل في شركة "ديلويت آند توش"، التي تقدم الخدمات الاستشارية والإدارية، حتى عام 1995، قبل أن يصبح كبير المستشارين الفنيين في منظمة العمل الدولية في جنوب أفريقيا وموزمبيق حتى عام 1997.
وخلال الفترة بين 1997 و2001، عيّن حمدوك في بنك التنمية الأفريقي في ساحل العاج.

وبين عامي 2001 و2003، انضم للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا، تبوأ خلالها عدة مناصب إلى أن أصبح نائبا للأمين العام التنفيذي للجنة، ثم عمل بين عامي 2003 و2008 في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية بصفته مديرا إقليميا لأفريقيا والشرق الأوسط.
عاد حمدوك بعدها ليشغل منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا منذ العام 2011، قبل أن يعينه الأمين العام للأمم المتحدة السابق، بان كي مون، اعتبارا من 1 نوفمبر 2016 في منصب القائم بأعمال الأمين العام التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، وذلك لمدة عام واحد، قبل أن يعود إلى منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا ويظل فيه حتى العام 2018.
ومنذ العام 2018 وحتى الآن، شغل حمدوك منصب كبير المستشارين في بنك التجارة والتنمية، الذي يتخذ من أديس أبابا مقرا له.
وأفادت تقارير بأنه تم ترشيحه في العام 2018، لتولي منصب وزير المالية السوداني في التشكيل الوزاري برئاسة معتز موسى، لكنه اعتذر عن قبول ذلك المنصب.