في Wednesday 3 February, 2021

مقتل 19 من القوات السورية وموالين لها في هجوم مباغت لداعش

الجيش السوري
كتب : زوايا عربية - وكالات

أظهر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الفترة الأخيرة قدرة على المباغتة والضرب بقوة في مناطق البادية السورية في هجمات دموية كبدت قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح، حيث قتل اليوم الأربعاء في أحدث هجوم للتنظيم المتطرف 19 من الجيش السوري والقوات الموالية له، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وصعّد التنظيم الذي يحاول لملمة شتاته بعد أن خسر معظم مناطق سيطرته في العراق وسوريا، هجماته في المناطق الصحراوية بالبلدين الجارين، لكن بصفة أقوى وأكثر إيلاما في البادية السورية.

ويبدو أن داعش يستغل ثغرات أمنية مكنته من العودة للواجهة بعد أن أفلت قوته في السنوات الثلاث الأخيرة بعد تفكك مشروع دولة الخلافة المزعومة ومقتل معظم قادته بمن فيهم زعيمه أبوبكر البغدادي.

ويصعّد التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوات النظام، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائيا على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظتي حماة وحمص (وسط) وصولا إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق).

وتحدث المرصد السوري عن "هجوم مباغت جديد لتنظيم الدولة الإسلامية" ضد مواقع لقوات النظام ومسلحين موالين لها في شرق حماة ما أسفر عن مقتل 19 عنصرا، بينهم 11 من مجموعة مسلحة محلية.

واندلعت إثر الهجوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف التنظيم المتطرف، وفق المرصد الذي لم يتمكن من توثيق عددهم.

ورغم الخسائر الفادحة التي تكبّدها خصوصا مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية وهي ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في مارس/اذار 2019 القضاء عليه، يواصل التنظيم المتطرف خوض حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له من جهة والقوات الكردية من جهة ثانية.

ومع ازدياد وتيرة هجمات التنظيم، تحولت البادية السورية إلى مسرح لاشتباكات خصوصا بين الجهاديين وقوات النظام المدعومة روسيا.

وينطلق التنظيم في هجماته على قوات النظام تحديدا من نقاط تحصّنه في منطقة البادية رغم الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعما للقوات الحكومية التي تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة بهدف الحد من هجمات الجهاديين، وفق المصدر.

ووثق المرصد منذ مارس/اذار 2019، مقتل 1270 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلا عن أكثر من 700 جهادي جراء الهجمات والمعارك.

وأسفر النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011، عن أكثر من 387 ألف قتيل وأدى إلى استنزاف البنى التحتية والاقتصاد، عدا عن تشريد أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد، وتهجير 5.5 ملايين خارجها، وفق الأمم المتحدة.