في Monday 8 February, 2021

بعد 6 أشهر من الانفجار.. شركة ألمانية مرفأ بيروت من كارثة مدمرة

كتب : زوايا عربية - وكالات

بعد نحو 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت، كاد أن يشهد الميناء اللبناني كارثة مدمرة، نظرا لوجود أطنان من المواد الكيميائية الشديدة الخطورة، التي تراكمت في الميناء على مدى عقود، مما يشكل تهديدا مروعا للسكان.

ورغم صعوبة المهمة، تمكنت شركة "كومبي لفت" الألمانية المكلفة بإخلاء مرفأ بيروت من مواد كيميائية خطرة كانت مخزنة فيه على مدار السنوات الماضية، من إنقاذ المرفأ من كارثة محققة.

واتفقت الشركة مع الحكومة اللبنانية على إزارة المواد المخزنة في نحو 52 حاوية، بعد أكثر من 3 أشهر على انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس الماضي وأسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة الآلاف.

وذكر موقع "ليبانون ديبايت" أن شركة "كومبي لفت" أكدت أنها تساعد لبنان في منع حدوث "كارثة تدميرية ثانية" مثل تلك التي حدثت في أغسطس.

وخلال عملية التنظيف والتنقيب، عثرت الشركة على 52 حاوية تحتوي على أكثر من 1000 طن من المواد الكيميائية.

وقال المدير التنفيذي للشركة الألمانية هيكو فيلدرهوف "ما وجدناه أشبه بقنبلة ثانية في المرفأ"، موضحا أنه تذكر كلام والده عن الحرب العالمية الثانية، لأنه لم ير شيء مثل هذا من قبل.

وتابع "لا أحد يريد معرفة تفاصيل الـ 52 حاوية، لا الأجهزة الامنية ولا سلطات المرفأ ولا حتى الجمارك".

وأشار إلى ضرورة تدريب موظفي المرفأ على التعامل مع هذه المواد بإعتبارها شددة الإنفجار"، مضيفا "لا أحد هناك يعرف الإجراءات اللازم إتباعها".

وأكمل حديثه "الخطر ما زال موجودًا.. هناك 5 سفن مدمِرة في الميناء يجب التخلص منها، وسوف نقوم بهذه المهمة".

بدوره أبلغ السفير الألماني لدى لبنان أندرياس كيندل، الرئيس ميشال عون أن العملية اكتملت وأصبحت المواد جاهزة للشحن إلى خارج لبنان.

واستقبل الرئيس اللبناني السفير الألماني اليوم الاثنين في قصر بعبدا، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وكانت الشركة قالت إنه تم العثور في الحاويات المذكورة على كل من حمض الفورميك، حمض الهيدروكلوريك، حمض الهيدروفلوريك، الأسيتون، بروميد الميثيل، حمض الكبريتيك، حمض فوق أوكسي أسيتيك، هيدروكسيد الصوديوم، وجليسيرينات مختلفة.