ابتكار مسحة كورونا عن طريق «البصق»

ابتكر العلماء اختبار جديد مكون من خطوتين للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، عن طريق "البصق"، والذي يمكنه الكشف عن الإصابة من عدمها في أقل من ساعتين.

وبحسب صحيفة "ديل ميل" البريطانية، يقول مطورو الاختبار المسمى بـ"إنسايت" من معهد "ويلكم سانجر" إن تصميم إثبات المفهوم الخاص بهم يمكن توسيع نطاقه بسهولة وسيكون استخدامه أسهل من نظام المسحة الحالي.

ويقول الباحثون إن حساسية العملية تشبه تلك الخاصة باختبارات معمل PCR من مسحات الأنف التي تعتبر على نطاق واسع "المعيار الذهبي".

وسيتم إعطاء النتائج الأولية في غضون ساعتين وستتوهج إما بلون معين للإشارة إلى نتيجة إيجابية أو تعمل بطريقة مشابهة لاختبار الحمل.

تتضمن المرحلة الثانية من العملية إضافة رمز شريطي إلى العينة والذي سيتم بعد ذلك نشره بشكل آمن إلى منشأة متخصصة في التسلسل الجيني لتأكيد الإصابة، والتخلص من أي نتائج إيجابية خاطئة.

وشرع الباحث في إنشاء اختبار جديد من البداية من شأنه تقليل التأخير الزمني والحاجة إلى معدات باهظة الثمن ومتخصصة.

وكتب مؤلفو الدراسة في دراستهم المنشورة اليوم في Science Advances: "سيكون للاختبار المثالي الميزات الخمس التالية: سيكون دقيقًا، ورخيصًا، وقابلًا للتطوير، ومحمولًا، وسريعًا".

وأضافوا:"سيسمح هذا بإجراء اختبارات لا مركزية ومتكررة لنسبة كبيرة من السكان، حتى في البلدان ذات الموارد الطبية المحدودة".

من الأسهل على الشخص أخذ عينات اللعاب عند اختبار نفسه، حيث تكون مسحات الأنف غير مريحة وإذا لم يتم إجراؤها بشكل صحيح، فهي غير دقيقة. ومع ذلك ، فإن المعلومات الوراثية الفيروسية موجودة فقط في البصاق عند مستويات ضئيلة.

على سبيل المثال، يبلغ قطر فيروس كورونا 100 ميكرومتر فقط، وأرفع 1000 مرة من شعرة الإنسان، وكل فيروس SARS-CoV-2 في العالم تستوعبه نصف علبة من المياه الغازية.
حتى المسحات المستخدمة حاليًا تتطلب عملية تسمى PCR لتضخيم كمية الفيروس إلى مستوى يمكن اكتشافه.

ووجد علماء سانجر طريقة للقيام بشيء مماثل دون الحاجة إلى التكنولوجيا القائمة على المختبر. كتب المؤلفون: "المرحلة الأولى من إنسايت هي تفاعل NASBA، والتي يمكن أن تولد نتائج اختبار سريعة على الفور في غضون ساعة إلى ساعتين. يمكن تحقيق تضخيم أكثر من مليار مرة في أقل من ساعتين".