الغنوشي يكشف عن حركات تحاول العودة إلى النظام الاستبدادي القديم

كشف زعيم حركة النهضة التونسية والبرلمان، راشد الغنوشي، تحديات تشهدها الساحة التونسية، مشيرا إلى حركات تحاول الصعود من أجل استحضار النظام القديم والعودة إلى الماضي الاستبدادي.

ووفقا لإذاعة "موازييك" التونسية، قال الغنوشي، في مقال رأي نشره في صحيفة "USA TODAY" الأمريكية، أمس السبت، إن الساحة التونسية تشهد تحديات، منها "صعود حركات تستحضر الحنين إلى النظام القديم وتسعى إلى العودة إلى الماضي الاستبدادي لحكم الرجل الواحد بدلًا من التعددية والنظام الديمقراطي".

وتابع الغنوشي أن "الحالة الشعبوية في تونس، اتخذت طريق مهاجمة المؤسسات الديمقراطية والمسؤولين المنتخبين والأحزاب السياسية، وتعطيل عملهم، وتغذية الفكرة القائلة بأنه يمكن معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة والعميقة الجذور من خلال العودة إلى حكم الرجل القوي "الأكثر فعالية"، أو تنصيب "ديكتاتور" وفق تعبيره.

وحول الأزمة السياسية والدستورية التي تجتاح البلاد منذ مدة، اعتبر الغنوشي أن الحل يكمن في "حكومة مستقرة تحظى بدعم أكبر عدد ممكن من الأحزاب السياسية والشركاء الاجتماعيين ليكون لديها أفضل فرصة لسن إصلاحات مؤجلة ولكنها ضرورية".

وشدد زعيم حركة النهضة الإخوانية على أهمية إدارة الحوار بين الأحزاب السياسية والنقابات العمالية وأصحاب الأعمال والمجتمع المدني حول رؤية اقتصادية مشتركة للبلاد على نحو سريع.

كما أكد على ضرورة "التوصل إلى اتفاق حول إصلاح النظام الانتخابي لتمكين ظهور الأغلبية التي يمكن أن توفر حكومة مستقرة وخاضعة لمساءلة للشعب.

كان أكثر من 100 عضو بمجلس نواب الشعب وقعوا على عريضة تطالب بسحب الثقة من رئيس المجلس وزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي. وأكد نائب في البرلمان التونسي، الخميس الماضي، ضرورة سحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي من أجل تحقيق التوازن في المشهد السياسي.