في Monday 1 March, 2021

الأمم المتحدة: المطالبات بمؤتمر دولي حول لبنان يجب أن تكون بتوافق داخلي

صورة تعبيرية
كتب : زوايا عربية - متابعات

أكدت الامم المتحدة، على لسان نائبة المنسق الخاص بلبنان، أن المطالبة بمؤتمر دولي من أجل لبنان يجب أن تكون بتوافق داخلي ودولي.

وبحسب تصريحات نقلها موقع "النشرة" اللبناني، قالت نجاة رشدي، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، إن عقد المؤتمر الدولي الخاص بلبنان يجب أن يكون بتوافق لبناني داخلي وليس مجرد دعوة من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة لن تتحرك إلا إذا وجدت توافقا على عقد هذا المؤتمر، قائلة: "عمليا على كلّ الجهات الدولية المطالبة بمؤتمر دولي يكون له مشروع واضح لتتحرك الامم المتحدة".

واعتبرت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أنه "اذا كان هناك مشروع واضح واتفاق من جهات لبنانية واضحة ودعم من المجموعة الدولية لدعم لبنان، فإنه يمكن أن يكون هناك مؤتمر دولي"، مؤكدة أنه "لن يكون هناك مؤتمر كهذا؛ لأن البطريرك طلب ذلك وحيدا أو لأن الأمم المتحدة قررت".

وأكدت رشدي أن الأمم المتحدة تتابع باهتمام رسائل البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كما تتابع باهتمام رسائل الشخصيات السياسية والدينية، حسب تعبيرها.

وعن لقائهم مع البطريرك بطرس الراعي قالت: "اللقاء مع البطريرك الراعي كان جيّدا جدا، وقد بحثنا الأزمة الاجتماعية والمالية والسياسية وتشاركنا قلقنا من الظروف الصعبة والحاجة الملحة للتوصل إلى حل".

وأوضحت أنها ناقشت مع الراعي موضوع المؤتمر الدولي، مؤكدة أنها أوضحت له أن قرار مؤتمر دولي لا يعتمد فقط على الأمم المتحدة، بل على أطراف دولية مستعدّة للمشاركة، إضافة إلى وجود تحرك وقبول على صعيد داخلي لبناني.

وقالت: "البطريرك الراعي لديه رؤية في هذا المجال"، مشيرة إلى أنه أقر بضرورة وجود حوار داخلي للاتفاق على المؤتمر".

وأكدت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة بلبنان أنه "لا يمكن للأمم المتحدة أن تتولى دور الدولة أو اللاعبين السياسيين أو أن تحلّ محلّ الدولة" مشددة على احترام سيادة لبنان، ولافتة إلى أن الحلّ بتشكيل الحكومة ليس بيد المجتمع الدولي، قائلة: "طالبنا مرارا وتكرارا بتسريع ولادة الحكومة".

يشار إلى أن البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، كان قد طالب بمؤتمر دولي خاص بلبنان، معللا: "لأننا تأكدنا من أن كل ما طرح تم رفضه لبقاء الفوضى وسقوط الدولة، والاستيلاء على مقاليد السلطة"، مشيرا إلى أن بلاده بصدد مواجهة حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى، وكان الانقلاب الأول على وثيقة الوفاق الوطني.