في Wednesday 4 September, 2019

مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان مكافحة الإرهاب والقضاء على تمويلاته

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، خلال لقاء مع المنسق العام للاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف، على "مواجهة كل أشكال الإرهاب والعنف والتطرُّف، والعمل على تجفيف مصادر تمويل ودعم الجماعات الإرهابية والتصدي لتوفير الملاذ الآمن لعناصرها وتيسير انتقالهم".

ومن جانبه، أكد دي كيرشوف "حرص الاتحاد الأوروبي على دفع علاقات الشراكة والتعاون مع مصر وتعزيزها في جميع المجالات، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب على ضوء ما يمثله من تحدٍ مشترك يستلزم التنسيق الوثيق وتبادل الخبرات للقضاء عليه".

وصرح المستشار أحمد حافظ، متحدث الخارجية المصرية، بأن شكري أعرب خلال اللقاء عن التطلع لانعقاد اجتماعات اللجنة الفرعية المعنية بالاستقرار، المنبثقة عن اتفاقية المشاركة بالقاهرة قريباً والتي ستتناول موضوعات مكافحة الإرهاب، مؤكداً اهتمام مصر بتعزيز علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال الهام.

وأضاف حافظ أن "وزير الخارجية المصري أوضح للمسؤول الأوروبي دور مصر المحوري في التصدي للإرهاب، مستعرضاً محاور المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب التي تنتهجها مصر والتي لا تقتصر على الأبعاد العسكرية والأمنية، وإنما تمتد لتشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتعليمية والجذور الأيديولوجية المُسببة لتلك الظاهرة".

وتناول الجانبان مسائل تكثيف مساعي التصدي للرسائل المتطرفة المتواجدة على الإنترنت، حيث أشار المبعوث الأوروبي في هذا الصدد إلى زيارته لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

وأوضح متحدث الخارجية المصرية أن المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب أعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب على مختلف المستويات.

كما استعرض وزير الخارجية المصري خلال اللقاء، ركائز موقف القاهرة إزاء التطورات الإقليمية وضرورة التوصل إلى حلول مستدامة تصون الأمن والاستقرار الإقليميين، وتحول دون تمدد وانتشار الجماعات الإرهابية.

يأتي هذا الاجتماع في إطار تنسيق الجهود بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها باعتبارها آفة عالمية تهدد جميع الدول والشعوب.