في Wednesday 10 March, 2021

صحيفة بريطانية: مقابلة هاري وميغان تعيد للأذهان حواراً مشابهاً قبل 50 عاماً

كتب : زوايا عربية - متابعات

قالت صحيفة بريطانية إن مقابلة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل أعادت للأذهان حوار مشابه قبل 50 عاما.

روأشارت صحيفة ديلي ميل، إلى أن معاناة الأمير هاري وزوجته ميغان تحمل الكثير من أوجه الشبه بمعاناة الملك إدوارود الثامن وزوجته.

ووفقا للصحيفة كان الملك إدوارد الثامن، الابن الأكبر لملك بريطانيا الملك جورج الخامس والملكة ماري.

وفى عام 1930، بينما كان لا يزال أمير ويلز، التقى إدوارد امرأة أمريكية اسمها واليس وارفيلد سيمبسون، وكان زواجها الأول انتهى بالطلاق، وعندما التقت الأمير كانت متزوجة من زوجها الثاني، إرنست سيمبسون، ولكن ربط بينها وبين الأمير حباً عميقاً.

وعقب وفاة جورج الخامس في يناير/ كانون الثاني عام 1936، تولى إدوارد حكم بريطانيا كملك، فيما طلقت السيدة سيمبسون من زوجها في وقت لاحق من ذلك العام، وكان الملك مصمماً على الزواج بها.

لكن زواجه من سيدة مطلقة يعد مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني وبرتوكول زواج أصحاب العرش، الذي لا يسمح للملك الأعزب بالزواج من امرأة مطلقة.

وفي عام 1936 قرر الملك إدوارد الثامن التنازل عن العرش لأخية الملك جورج السادس والد الملكة إليزابيث الحالية ليتزوج سيمبسون.

وفاجأ الملك إدوارد الجمهور ببيان تلاه في الإذاعة البريطانية، قال فيه: "إنني وجدت أنه من المستحيل تحمل العبء الثقيل جداً من واجبات الملك ومسؤولياته من دون مساعدة المرأة التي أحبها"، وهو والخطاب الذي هز النظام الملكي والبلاد.

وعقب تحقيق رغبته والزواج من واليس، في تور بفرنسا، بعد عام من تنازله عن العرش، اتهم إدوارد شقيقه الملك جورج السادس بمنعه من العودة للعيش في بريطانيا، وحرمان واليس زوجته من لقب صاحبة السمو الملكي.

وتلقى إدوارد راتبا معفى من الضرائب من شقيقه، ليساعده في الحفاظ على أسلوب حياته، كما حقق أرباحًا من تجارة العملات غير المشروعة.

وخلال مقابلته مع تليفزيون بي بي، سي كان السؤال الذي أراد العديد من البريطانيين طرحه على إدوارد هو: هل كان ألم التخلي عن العرش والامتيازات التي ترافقه تستحق الحياة التي عاشوها في ذلك الوقت؟.

وعاش الزوجان في قصر فخم في باريس وكان يمتلكان أيضًا منزلا لقضاء العطلات في الريف الفرنسي، ويمضيان شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار ويونيو/ حزيران في الولايات المتحدة وأسابيع في الصيف في إسبانيا والبرتغال.

وبرغم ذلك، فقد تم استبعادهما أيضًا من أي دور محتمل في المملكة المتحدة، وكان لانفصاله عن والدته تأثير سيئً للغاية، لدرجة أن واليس كشفت في سيرتها الذاتية أنها لم تتلق أي رد بعد أن كتبت إلى الملكة ماري للتعبير عن أسفها لأنها كانت "سبب في الانفصال بين الأم والابن.

ولكن عندما سأل مذيع بي بي سي، واليس في حوار معهما قبل 50 عاما، وتحديدا في عام 1970، عما إذا كانت تشعر بأي ندم، أجابت بلباقة: "نعم، بشأن بعض الأشياء، نعم. أتمنى أن يكون الأمر مختلفًا لكني سعيد للغاية.

وفي حديثها عن فترة زوجها كملك ، قالت واليس: "أعتقد أنه كان سابقًا لعصره، أعتقد أنه كان لديه الكثير من النشاط وكان سابقًا لعصره. أعتقد أنه أراد إنشاء أشياء.. ربما ليس جاهزًا لها حقًا".

وعند سؤال إدوارد عما إذا كان ملكًا مُصلحًا، أجاب: "كان لدي الكثير من المفاهيم السياسية لكنني احتفظت بها لنفسي، هذا هو تقليد العائلة المالكة."

وفي عام 1940، تم تعيين إدوارد حاكمًا لجزر الباهاما - وهو الدور الذي شغله حتى عام 1945.