في Sunday 14 March, 2021

في عظة ألقاها بقداس الأحد..

البطريرك الماروني يدعو الشباب اللبنانيين «الثائرين» لتوحيد الصفوف

كتب : زوايا عربية - وكالات

دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الأحد 14 مارس 2021، الشباب اللبنانيين "الثائرين" إلى "توحيد الصفوف".

جاء ذلك خلال عظة ألقاها في قداس الأحد، بكنيسة السيدة بالصرح البطريركي في "بكركي" شمال بيروت.

وقال الراعي: "إن شابات وشباب لبنان الثائرين هم أمل الغد. لذا ندعوهم إلى توحيد صفوفهم وتناغم مطالبهم واستقلالية تحركهم، فتكون ثورتهم واعدة وبناءة. ولعلهم بذلك يستحثون الجماعة السياسية وأصحاب السلطة على تشكيل حكومة استثنائية". ‎

ومنذ أسبوعين، تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في لبنان رفضاً لتردي الأوضاع المعيشية، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى تراجع تاريخي في قيمة الليرة اللبنانية، إذ بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازنة نحو 11500 ليرة، بينما لا يزال سعره الرسمي 1515 ليرة وفق المصرف المركزي.

والسبت، نصب المتظاهرون خيمة بلاستيكية صغيرة في ساحة الشهداء، للمرة الأولى منذ إزالة الخيام من الساحة عقب تفشي كورونا في مارس/آذار 2020.

وفي سياق غير بعيد، قال الراعي إن "شعب لبنان برهن عبر انتفاضته أنه شعب يستحق وطنه"، داعياً إياه إلى "النضال من أجل أن يستعيد لبنان هويته الأصلية كمجتمع مدني، ومن أجل إفراز منظومة قيادية وطنية جديدة قادرة على تحمل مسؤولية هذا الوطن وقيادة شعبه نحو والازدهار والاستقرار والحياد".

وفي 17 أغسطس/ آب الماضي، أطلق الراعي وثيقة بعنوان "لبنان الحياد الناشط"، تؤكد ضرورة "تعزيز مفهوم الدولة اللبنانية، من خلال جيش قوي، وقضاء مستقل، ومؤسسات قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي والدفاع عن الأرض ضد أي اعتداء، سواء من إسرائيل أو غيرها".

ولفت الراعي إلى أنه إذا كان المسؤولون عاجزين عن الجلوس معاً لمعالجة النقاط الخلافية فلا بد من اللجوء إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، لإجراء هذه المعالجة، مثلما جرى في ظروف سابقة.
وفي 27 فبراير/ شباط الماضي، دعا الراعي إلى عقد مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة، لـ"إنقاذ لبنان" وجعله على "الحياد"، إلا أن دعوته قوبلت بانتقادات من قبل بعض الأطراف السياسية على رأسهم "حزب الله".

ورأى الراعي في عظته الأحد، أن "الجيش هو من الشعب، ولا يجوز وضعه في مواجهة شعبه"، مشيرا إلى أنه "القوة الشرعية المناط بها مسؤولية الدفاع عن لبنان، ولا يجوز تشريع أو تغطية وجود أي سلاح غير شرعي (في إشارة لسلاح حزب الله) إلى جانب سلاحه".

ووسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 ويعجز عن تأليف حكومة جديدة منذ استقالة حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب في أغسطس/آب الماضي.