في Sunday 14 March, 2021

وزير الخارجية المصري: مستعدون لكل الاحتمالات حول «سد النهضة»

سامح شكري
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال وزير خارجية مصر سامح شكري، الأحد 14 مارس 2021، إن "إثيوبيا لم تظهر حتى الآن أية إرادة سياسية حقيقية حول سد النهضة"، مؤكدا أن بلاده "مستعدة لكل التطورات والاحتمالات".

جاء ذلك في كلمة للوزير المصري، أمام برلمان بلاده بحسب ما نقلته صحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، بعد يوم واحد من تأكيد السودان حق في الدفاع عن أمنه القومي، "إذا فشلت مساعي توسيع مفاوضات السد".

وذكر شكري في كلمته، أن "إثيوبيا لم تظهر حتى الآن أي إرادة سياسية حقيقية حول سد النهضة ولكن نستمر للسعي للتوصل لاتفاق عادل لكل الأطراف".

وأضاف: "هناك استعداد لكل التطورات، والاحتمالات ولكن نلتزم بالحكمة".

وتابع: "هناك شركاء (لم يسمهم) نثق فيهم يسعون لتقريب وجهات النظر للوصول لاتفاق عادل ومنصف".

ولم يصدر عن إثيوبيا تعليق فوري بشأن ما ذكره شكري، غير أنها عادة ما تتبادل الاتهامات مع مصر بشأن تعثر المفاوضات، وتتمسك بالملء الثاني للسد في يوليو/ تموز المقبل رغم رفض مصري سوداني وتمسك بالوصول لاتفاق مسبق أولا.

والسبت، قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، في مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية (خاصة) إن بلاده "من حقها الدفاع عن أمنها القومي عبر جميع السبل المشروعة إذا فشلت مساعي توسيع دائرة مفاوضات سد النهضة".

وفي 9 مارس/آذار الحالي، رفضت إثيوبيا، مقترحا سودانيا أيدته مصر أواخر فبراير/ شباط الماضي، بتشكيل وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي، والإفريقي، لحلحلة مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة على مدار 10 سنوات.

وعقب زيارة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الخميس للقاهرة، أعادت مصر والسودان تمسكهما بالمقترح، والسعي لتكثيف اتصالات دولية في هذا الصدد "حفاظا على الاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وتتعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر وتوقف انعقادها منذ يناير/ كانون الماضي، عقب مطالبة سودانية بتغيير منهجية التفاوض مقابل تحفظ إثيوبي.