في Friday 19 March, 2021

تقرير دولي لا يستبعد تحول كورونا لمرض موسمي

كتب : زوايا عربية - وكالات

توقع تقرير دولي، الخميس، أن تتحول الإصابة بفيروس كورونا إلى موسمية أسوة بأمراض العدوى الفيروسية التنفسية مثل البرد أو الإنفلونزا إذا ما استمر لسنوات طويلة.

وينظر التقرير الذي أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (مقرها جنيف) ونشرته على موقعها الإلكتروني في الدور المحتمل لفرضية الموسمية لفيروس كورونا (أي عودته للانتشار كل موسم).

وأشار إلى أن "العدوى الفيروسية التنفسية مثل البرد أو الإنفلونزا كثيرا ما تتسم بنوع من الموسمية التي تبلغ ذروتها في فصل الخريف والشتاء في المناخات المعتدلة، وهو ما يدعم التوقعات بأن فيروس كورونا سيكون مرضا موسميا قويا إذا ما استمر لسنوات عديدة".

لكن التقرير أكد أنه "من السابق لأوانه استخلاص النتائج بشأن فيروس كورونا، خاصة وأن الآليات الأساسية التي تؤدي إلى موسمية الالتهابات الفيروسية التنفسية ليست مفهومة جيّدا حتى الآن".

وأوضح أن الدراسات المخبرية للفيروس المسبب لمرض كورونا "تظهر بعض الأدلة التي تشير إلى أنه يعيش لفترة أطول في ظروف الإشعاع فوق البنفسجي البارد والجاف والمنخفض".

إلا أن هذه الدراسات لم تبيّن حتى الآن، بحسب التقرير، "ما إذا كان يترتب على التأثير المباشر للأحوال الجوية على الفيروس تأثير ملموس على معدلات انتقال العدوى على أرض الواقع".

وحذر التقرير، من تخفيف الإجراءات المتخذة لمكافحة فيروس كورونا مع ارتفاع درجات الحرارة، نافيا وجود أدلة علمية على زيادة انتشار عدوى الإصابة بالفيروس في الطقس البارد.

وأشار إلى أن "بداية ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي لا ينبغي أن تستخدم كدافع لتخفيف التدابير الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا".

وقال الدكتور بن زايتشيك رئيس فريق العمل المكوّن من 16 خبيرا قاموا بإعداد التقرير، إن "الأدلة المتوافرة حاليا لا تدعم فرضية استخدام الحكومات المختلفة الأحوال الجوية وارتفاع درجات حرارة الجو كأساس لتخفيف تدخلاتها الرامية إلى الحد من انتقال العدوى".

وأضاف: "شهدنا ارتفاع موجات العدوى في المواسم الدافئة وفي المناطق الدافئة في السنة الأولى للجائحة، وليس ثمة دليل على أن هذا لن يتكرر".

ويسلط التقرير الضوء على ديناميكيات انتقال الفيروس العام الماضي وأوائل العام الحالي، ومن بينها التغيرات في السلوك البشري والخصائص الديمغرافية للسكان المتضررين، وطفرات الفيروس.