في Sunday 8 September, 2019

لجنة الحديدة اليمنية تطلق مركز مشترك لمراقبة الهدنة

بعد موافقة الأطراف اليمنية في وقت سابق، على مقترح أممي لتنفيذ اتفاق الحديدة، بدأت لجنة إعادة الانتشار الأممية، الأحد، تشغيل مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، غربي اليمن.


جاء ذلك في ختام نقاشات اليوم الأول للاجتماع المشترك السادس للجنة الذي تم على متن سفينة في عرض البحر الأحمر.

وقال مصدر مسؤول في وفد الحكومة، إن اجتماع اليوم الأول الذي ترأسه القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية، اللبناني العميد هاني نخلة، خرج بالاتفاق على تنفيذ آلية معززة لمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة، وذلك بعد نحو شهرين من التوقف.

وأوضح المصدر، أن اللجنة بدأت تشغيل مركز عمليات مشتركة بمشاركة ممثلين عن الفريق الحكومي ومليشيا الحوثي الانقلابية برئاسة بعثة الأمم المتحدة (أُونمها) تمهد لإعادة نشر قوات في المناطق الملتهبة ومراقبة وقف إطلاق النار.

وتحولت السفينة (Antarctic dream) الراسية قبالة ميناء الحديدة، إلى مقر لضباط الارتباط الممثلين للطرفين، وتسعى لتأسيس آلية اتصال مع ضباط ميدانيين آخرين ينتشرون في كافة الجبهات.

وتستمر جلسات الاجتماع المشترك السادس للجنة إعادة الانتشار حتى الـ9 من سبتمبر/أيلول الجاري، حيث تتركز النقاشات على تفعيل آلية التهدئة ووقف إطلاق النار باعتباره جوهر اتفاق ستوكهولم.

وسعت مليشيا الحوثي للالتفاف مجددا حول أجندة ومحاور الاجتماع السادس الخاص بآلية وقف إطلاق النار، وزعمت أن جوهر الاتفاق يبحث وصول السفن والوضع في الدريهمي.

محاولة التفاف الحوثي تزامنت مع سلسلة خروقات ارتكبتها في جبهات "حيس" و"التحيتا"و مدينتي "الحديدة" و"الدريهمي"، حسب بيان لألوية العمالقة.

وفي وقت سابق، كشف مصدر يمني مسؤول، لـ"العين الإخبارية" أن لجنة إعادة الانتشار في محافظة الحديدة ستستأنف اجتماعاتها، الأحد، وذلك بعد نحو شهرين من التوقف.

وكان الفريق الحكومي قد وصل، السبت، إلى متن سفينة تابعة للجنة الأممية، غير أن وفد مليشيا الحوثي الانقلابية وصل الأحد، متعمدا التأخر عن الموعد المقرر لصعود السفينة الراسية قبالة ميناء الحديدة.

ومن المقرر أن يتسلم كبير المراقبين الدوليين بالحديدة، الفريق الهندي المتقاعد "أباهجت غوها" مهامه خلال الأيام المقبلة بعد تعيينه خلفا للجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد.

كما يشارك الفريق الحكومي هذه المرة برئاسة اللواء الركن محمد مصلح عيظه، الذي تم تعيينه خلفا للواء صغير بن عزيز مطلع الشهر الماضي.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار وفق اتفاق ستوكهولم المنعقد في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم تحقق البعثة الأممية أي تقدم على الأرض جراء التعنت الحوثي، واستمراره ارتكاب الانتهاكات التي بلغت أكثر من 7 آلاف انتهاك.