في Sunday 8 September, 2019

طارق رمضان يلجأ للتضليل في قضية اغتصاب جماعي

طارق رمضان

بعد سنتين من الصمت إزاء سلسلة القضايا المرفوعة ضده بشأن ارتكابه جرائم اغتصاب عنيفة، اختار الأكاديمي طارق رمضان، حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين حسن البنا، ذكرى الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001، ليردّ على ذلك ضمن محاور تضمنها كتاب اختار له عنواناً "واجب الحقيقة".

واستغربت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية من "هالة السرية" التي تحيط بها دار النشر التي ستطبع الكتاب "وكأنه من أسرار الدولة"، حسب تعبير الصحيفة.

واستدعت دار النشر الصحافيين كلا على حدة إلى مقرها للاطلاع على فصول الكتاب التي جاءت مليئة بـ"عبارات النكران" وباتهام الصحافة والقضاء والأوساط السياسية وأوروبا والضحايا أنفسهن بتوريط طارق رمضان، حسب الصحف الفرنسية.

مشاركة في تظاهرة تندد بالعنف ضد المرأة

وسخر معلقون من إصرار رمضان قبل موعد نشر الكتاب، المقرر يوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول الجاري، على الظهور العلني في تظاهرة مخصصة لمكافحة العنف ضد المرأة.

ووصل الانتقاد ذروته بشن هجوم على المذيع المعروف جان جاك بوردين، الذي استضاف طارق رمضان على شاشة قناة BFMTV، حيث اعتبره معلقون مدافعاً عن "ممارسي العنف ضد المرأة"، في حين تشهد فرنسا الآن نقاشاً مجتمعياً صاخباً حول العنف الذي يمارس على المرأة داخل الأسرة.

وفي حواره، تماما كما في كتابه، قال رمضان إنه "ضحية جريمة قتل تمارس بحقه منذ سنتين، من قبل الصحافة وأجهزة القضاء" والمجتمع "المعادي للإسلام".

ولم يقدم رمضان أي اعتذار لأحد، مضيفاً: "باستثناء زوجتي وأسرتي ومن خيبت أملهم من أوساط المسلمين". ووجه انتقادات مليئة بالسخرية والعنف اللفظي تجاه الشاكيات ضده.

وأضاف: "لست أنا من ينبغي أن توجهوا له اللوم. وجهوه لمنية ربوج" التي تتهمه بممارسة العنف عليها واغتصابها تسع مرات.

ومنية ربوج بائعة هوى سابقة اتهمت رمضان باغتصابها وممارسة العنف ضدها. وانتقد محامو ربوج، ومشتكية أخرى هي هندة عياري، تصريحات رمضان وسخروا منها قائلين في تغريدات وتصريحات صحافية إنها كافية لإعطاء فكرة عن شخصيته المعادية للمرأة وسوابقه في ممارسة العنف عليها.

أحدث مشتكية ضد رمضان. . ومحاضرة بالتيمور

وفي الحوار، نفى طارق رمضان أن يكون على معرفة بأحدث مشتكية وهي التي رفعت قضية ضده قبل أسابيع.

والشاكية صحافية في محطة راديو قالت إن طارق رمضان اغتصبها جماعياً مع مساعد له في فندق في مدينة فرنسية يوم 23 مايو/أيار 2014 عندما كانت بصدد إجراء حوار معه.