في Monday 29 March, 2021

الحوثيون يستغلون فقر الأسر لخطف الأطفال إلى مناطق القتال المشتعلة في اليمن

كتب : زوايا عربية - متابعات

في وقت تزداد فيه خسائر ميليشا الحوثي في محافظة مأرب إثرهجمات الجيش اليمنيمسنوداً بقوات تحالف دعم الشرعية ورجال القبائل، أفادت مصادر محلية في محافظة إب بأن الميليشيا دفعت بتعزيزات بشرية جديدة من مقاتليها على متن عربات عسكرية ومدنية من مختلف مديريات وقرى المحافظة نحو الجبهات.

وأضافت مصادر محلية، الاثنين 29 مارس 2021، أن التعزيزات الحوثية الجديدة نحومحافظة مأربوصلت إلى نحو 85 مسلحاً من صغار السن كانت الجماعة استقطبتهم على مدى الأسبوعين الماضيين من قرى وعزل 22 مديرية تابعة للمحافظة وأجبرتهم لمدة 7 أيام على تلقي دورات قبل الزج بهم في نيران المعارك، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

كما كشفت عن أن البعض من أطفال المحافظة، الذين جندتهم الجماعة وزجت بهم مؤخراً للقتال بصفوفها في مأرب، تم اختطافهم من أماكن متفرقة على يد سماسرة وقادة ومشرفين حوثيين ومن ثم إخضاعهم بعد غيابهم عن أسرهم لتدريبات ودورات عسكرية، أما الآخرون فقد تم أخذهم من منازلهم بموافقة أسرهم وهي الأسر الأشد فقراً في المحافظة، حيث تستغل الميليشيا سوء الأوضاع الاقتصادية وتعد المحتاجين بتقديم معونات مالية وغذائية شهرية وامتيازات أخرى مقابل إرسال الأطفال.

وأشارت المصادر إلى أن عمليات التجنيد الحوثية الأخيرة لا تزال متواصلة في كافة مديريات ومراكز المحافظة إلى مأرب وغيرها تأتي نتيجة العجز الكبير الذي تعانيه الجماعة في صفوف مقاتليها في الوقت الحالي، خصوصاً بعد أن خسرت الميليشيات خلال الأسابيع القليلة الماضية المئات من المقاتلين جراء المعارك وضربات تحالف دعم الشرعية.

كما يأتي إرسال الحوثيين لمقاتلين جدد من محافظة إب إلى جبهاتها المنهارة في مأرب وغيرها بالتزامن مع عمليات حشد حوثية أخرى مماثلة للمئات من المجندين بينهم أطفال من 6 محافظات يمنية أخرى إلى أماكن القتال.

إلى ذلك، أفادت مصادر في صنعاء بأن الحوثيين كانوا دفعوا الاثنين الماضي، بتعزيزات بشرية جديدة إلى محافظة مأرب من صنعاء وريفها ومحافظات كل من عمران وذمار وحجة والمحويت بعد إغرائهم من قبل قادة ومشرفي الميليشيات بمنحهم ترقيات عسكرية ومكافآت مالية.

يذكر أنه منذ الشهر الماضي شنت الميليشيات هجوما من بين أعنف الهجمات على محافظة مأرب، حيث قام عناصرها بتحريك أسلحة ثقيلة، لكنهم لم يحرزوا أي تقدم وسط مقاومة شديدة من القبائل المحلية والقوات الشرعية.

فيما أعلن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، يوم 22 مارس عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن، موضحاً خلال مؤتمر صحافي أن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة، كما سيخفف التحالف بقيادة السعودية حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، وسيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".

وقد حصدت تلك المبادرة حصدت ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً. كما أثنت الأمم المتحدة على تلك الخطوة. وقال المتحدث باسمها، فرحان حق، إن المنظمة الدولية ترحب بمبادرة السلام السعودية، التي تتسق مع جهود الأمم المتحدة.