في Wednesday 31 March, 2021

لـ"مهاجمة أهداف معادية"..

تدريبات عسكرية مصرية سودانية مشتركة في السودان

كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلن المتحدث العسكري المصري، اليوم الأربعاء 31 مارس 2021، عن تنفيذ تدريبات مصرية سودانية مشتركة في إطار المناورات "نسور النيل 2"، في وقت تشهد العلاقات بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى توتراً على خلفية قضية سد النهضة.

ونشر المتحدث العسكري المصري صوراً من التدريبات المشتركة التي جرت في قاعدة "مروى" الجوية في السودان بمشاركة عناصر من القوات الجوية المصرية والسودانية وعناصر من قوات الصاعقة لكلا البلدين.

وتأتي هذه المناورات بعد ساعات من تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المساس بمياه مصر، في تصريحات هي الأقوى منذ بدء المفاوضات مع إثيوبيا قبل حوالي 10 سنوات.

ووفق المتحدث باسم الجيش المصري، فإن القوات المصرية والسودانية شاركت في عدد "من الأنشطة التدريبية المكثفة"، مشيراً إلى أن المراحل الأولى بدأت بـ"إجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية، فضلاً على تنفيذ العديد من الطلعات المشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية وحماية الأهداف الحيوية بمشاركة مجموعة من المقاتلات المتعددة المهام".

وشارك في التدريب عناصر قوات الصاعقة المصرية والسودانية، حيث واصلوا التدريب على أعمال الاقتحام وعمليات الإخفاء والتمويه، لتنفيذ العمليات الخاصة وتنفيذ عدة رمايات من أوضاع الرمي المختلفة.

وبحسب المتحدث العسكري المصري، يهدف التدريب إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للعناصر المشاركة في التخطيط والتنفيذ لإدارة العمليات الجوية، وقياس مدى جاهزية واستعداد القوات لتنفيذ عمليات مشتركة على الأهداف المختلفة.

وكان السيسي قد صرح أمس الثلاثاء أنه"لن يستطيع أحد أن يأخذ نقطة ماء واحدة من مصر"، مشدداً على أن "ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد"، مشيراً إلى أن "المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد بعد تعويم سفينة الحاويات الضخمة "إيفر غيفن" التي أغلقت مجرى قناة السويس: "التفاوض هو خيارنا الذي بدأنا به، والعمل العدائي قبيحوله تأثيرات تمتد لسنوات طويلة لأن الشعوب لا تنسى ذلك، ولكن إذا تأثرت إمداداتنا المائية، فإن رد مصر سيتردد صداه في المنطقة".

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ العام 2011 للوصول إلى اتّفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة. وتخشى دولتا المصب (مصر والسودان) من آثار هذا السد عليهما. وأخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق بعد جولات عدة على مدار السنوات الـ10 الماضية. كمافشل الاتفاق برعاية الولايات المتحدة والمفاوضات برعاية الاتحاد الافريقيمؤخراً بإيجاد حل مرضٍ للجميع.

وأعلنت إثيوبيا في يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء خزان السد بدون اتفاق. كما تؤكد أديس أبابا عزمها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو القادم.