في Monday 19 April, 2021

غوتيريش: على الدول التحرك لحماية سكانها من التأثيرات الكارثية للتغير المناخي

كتب : زوايا عربية - متابعات

رأت الأمم المتحدة اليوم الاثنين 19 أبريل 2021 ، قبل قمة حول المناخ بمبادرة من جو بايدن أن العام 2021 يجب أن يكون سنة التحرك لمواجهة التغير المناخي "الذي باتت عواقبه مكلفة جدا من الآن على سكان العالم".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال عرض تقريره السنوي برفقة المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس أن على الدول "التحرك الآن لحماية سكانها من التأثيرات الكارثية للتغير المناخي".

وأضاف "الوقت ينفد بسرعة لتحقيق أهداف اتفاق باريس. نحتاج إلى القيام بالمزيد وبسرعة".

وتتزامن هذه الدعوة مع تقرير مهم قبل قمة المناخ التي يعقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن يومي الخميس والجمعة.

ودعي 40 من قادة دول العالم لحضور القمة الافتراضية التي يعقدها بايدن والهدف منها حشد جهود الاقتصادات الكبرى لمعالجة أزمة المناخ.

وجاء في تقرير حول المناخ العالمي للعام 2020 صدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الثنين، أن العام الماضي كان الأكثر حرًا على الإطلاق فيما ازدادت تركيزات الغازات الدفيئة المسببة للاحترار رغم التباطؤ الاقتصادي المرتبط بالوباء.

وأشار غوتيريش إلى أن التقرير أظهر أن العام 2020 هو سنة "الظروف الجوية القصوى واضطراب المناخ الذي يغذيه تغير المناخ الناتج عن النشاطات البشرية والذي يؤثر على الأرواح ويدمر سبل العيش ويجبر الملايين على النزوح عن ديارهم".

وقال غوتيريش إن مستويات الطموحات المناخية الحالية أقل بكثير مما هو مطلوب.

تابع الأمين العام للأمم المتحدة "هذا عام التحرك. تحتاج الدول إلى التزام هدف أن تكون انبعاثاتها معدومة بحلول العام 2050".

وأضاف على الحكومات "التحرك الآن لحماية سكانها من التأثيرات الكارثية للتغير المناخي".

ويدعو اتفاق باريس للعام 2015 للمناخ إلى حصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين أو حتى 1,5 درجة مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية.

وترى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ثمة فرصة واحدة على الأقل من كل خمس لأن يتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية موقتا عتبة 1,5 درجة مئوية بحلول العام 2024.

ويوثّق التقرير السنوي الرئيسي للوكالة المؤلف من 56 صفحة مؤشرات للنظام المناخي من بينها ارتفاع درجات حرارة الأرض والمحيطات وارتفاع مستوى سطح البحار وذوبان الجليد وانحسار الأنهار الجليدية والظروف المناخية القصوى.

كذلك، يبرز تأثير الاحترار المناخي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والهجرة والنزوح والأمن الغذائي والنظم البيئية البرية والبحرية.

وقال تالاس "تظهر كل مؤشرات المناخ الرئيسية والمعلومات الواردة في هذا التقرير تغيرًا مناخيًا مستمرًا وخسائر وأضرارًا جسيمة تؤثر على الناس والمجتمعات والاقتصادات".

وأضاف "إن تثبيت متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1,5 درجة إلى 2 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن سيتطلب خفضا طموحا لانبعاثات غازات الدفيئة يجب أن يبدأ خلال هذا العقد".