في Sunday 29 September, 2019

جولن: أردوغان يستغل الدين للحفاظ على السلطة وينتهك حقوق الأتراك

أكد رجل الدين التركي فتح الله غولن الذي يقيم بالولايات المتحدة ويتهمه النظام التركي بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في 2016، في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي المصري نشأت الديهي، أن الرئيس رجب طيب أردوغان ارتكب العديد من التجاوزات في حق شعبه منذ وصوله للحكم.


وقال غولن "إن أردوغان أطاح بالكثير من الضباط المعارضين لمخططاته وأحلامه التي يطمح بها، من أجل استغلال نفوذه في المنطقة".

وفيما يتعلق بسياسة أردوغان والحاشية المحيطة به، قال "إن المسيطرين على السلطة في تركيا ليسوا من أبناء الأناضول الحقيقيين".

وتابع "سمعنا أنهم جاءوا من الشمال، ولا يعرفون مبادئ وقيم الأناضول الأصيلة، ولم ينجحوا في هضم واستساغة تلك المبادئ والقيم، بل ضربوا بها عرض الحائط، واستغلوا الشعارات الدينية لضمان بقائهم في السلطة".

ولفت غولن إلى أن أردوغان جاء إليه يستشيره حينما أطلق مشروعه السياسي، معقبا "كنت أسمع أنه يُصلي، وأنه خريج الثانوية وليس لديه مؤهل جامعي، وقدمت له آراء إيجابية ونصحته ببعض النصائح".

واستطرد "لكنه منذ وصوله للحكم اتخذ من حركة الخدمة (التابعة لغولن) هدفا، وبدأ في تقويض المؤسسات التربوية والتعليمية، لأنها لم تخضع لأجندته الداخلية والخارجية، وهو اعترف بذلك، وأنه أغلق 3 مؤسسات من أجل ذلك".

وأكد أنهم (أردوغان وحاشيته) ظهروا على حقيقتهم خلال تحقيقات الفساد والرشوة في 17-25 ديسمبر 2013، ظهرت الرشوة واللصوصية وظهر فسادهم رغم ادعاءاتهم بأنهم إسلاميون.

وتابع "على الرغم من أن أجهزة الأمن والقضاء الخاضعة لسلطته هي التي كشفت عن هذه الفضائح، اتهم أردوغان القائمين على هذه التحقيقات من أفراد الشرطة والقضاة ووكلاء النيابة بأنهم من حركة الخدمة".

وحول العلاقة بين مصر وتركيا، أكد أن "الشعبين المصري والتركي يحبان بعضهما بعضا، على عكس تصرفات النظام الحاكم في تركيا".

وعن عودة العلاقات إلى سابق عهدها، قال "أتمنى أن تعود العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، ولكن أرى أنه من الصعوبة بمكان أن يتحقق ذلك بعد القطيعة الطويلة بين البلدين، بسبب القائمين على السلطة في تركيا".

وأشاد المعارض التركي بما تقدمه مصر من نموذج يحتذى به، فضلا عن أنها تحتل مكانة مهمة في تاريخ العالم الإسلامي.