في Friday 4 October, 2019

خلية الكويت الإخوانية خططت لبث شائعات ضد دول الخليج

كشفت مصادر أمنية مصرية مستجدات التحقيق مع قيادات الخلية القادمين من الكويت مؤخرا، وعلى رأسهم الإخواني خالد محمود المهدي أحد مؤسسيها.

واعترف المهدي أمام نيابة أمن الدولة العليا بمصر أن جماعته شكلت خلية لتمويل العمليات الإرهابية بمصر، وتنفيذ مخطط يعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب بمنطقة الخليج.


ووفقا للمصادر، أقر المهدي بتنفيذ مخططات لاستهداف تلك الدول باستغلال بعض الأحداث لإثارة الفوضى والتحريض عليها دوليا، كان أبرزها مخطط استهداف السعودية بترويج شائعات وأكاذيب على خلفية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي وهي القضية التي تحقق فيها السلطات السعودية.

وقال "المهدي" أمام النيابة: "إن الخلية كانت تستقبل التعليمات بشكل مباشر من القيادي الإخواني المقيم بتركيا مدحت الحداد، رئيس ما يسمى بمجلس شورى الإخوان، وقال إنه تم القبض عليه وثلاثة آخرين قبيل ساعات من السفر لتركيا، بناء على تعليمات وردت من قيادة الجماعة هناك تفيد بأن السلطات الكويتية على وشك القبض على مجموعة من عناصر التنظيم بناء على طلب مصري".

وكشفت جهات التحقيقهويات العناصر الإخوانية الأربع التي تم توقيفهم بالكويت، وهم: إسلام عيد الشويخ من محافظة الجيزة، ومحمد عبدالمنعم من محافظة الشرقية (دلتا النيل)، ومحمد مصطفى من منزله بالكويت، وهو من محافظة الفيوم (وسط مصر)، فضلا عن خالد محمود المهدي الذي تم توقيفه قبيل ساعات من السفر لتركيا.

وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة بمصر مع خلية الكويت الإرهابية كشفت قيام عناصر الخلية بالتواصل مع قيادات إخوانية في دول عدة أبرزها تركيا وقطر ونقل معلومات مفصلة عن نشاط الجاليات العربية المقيمة بالكويت، فضلا عن رصد تواصل أبوبكر الفيومي زعيم الخلية مع إخوان اليمن.

وكشفت التحقيقات بالقضية التي حملت رقم "1233 لسنة 2019 - حصر أمن دولة عليا" أن خلية الكويت عملت من خلال شبكة تحويلات مالية على تمويل النشاط الإرهابي لتنظيم الإخوان.

وضبطت الكويت في يوليو/تموز الماضي 8 عناصر من خلية إخوانية صدرت ضدهم أحكاما بالسجن في مصر، لاتهامهم بالضلوع في ارتكاب عمليات إرهابية، وتم تسليمهم للسلطات المصرية.

وأفادت تحريات جهاز الأمن الوطني المصري بأن أعضاء الخلية يتواصلون مع قيادات إخوانية بعدد من المحافظات المصرية أبرزها: البحيرة والفيوم والدقهلية، وتم تحويل مبالغ مالية بأسماء سيدات وشخصيات ليسوا منتمين لتنظيم الإخوان.

وكشفت المعلومات حول الخلية مخططا كبيرا كان يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى تنفيذه مستغلا حالة الحرية التي تسمح بها السلطات الكويتية خاصة أن عناصر الخلية عقدوا اجتماعات عدة في قطر وتركيا، وفقا لاعترافاتهم أمام نيابة أمن الدولة المصرية.

وأكدت الاعترافات ارتباط المتهمين بتنظيم الإخوان في تركيا، وتلقيهم تعليمات مباشرة من قياداته لتنفيذ مخططات تستهدف أمن الدول العربية.

وتجري السلطات الكويتية تحقيقات موسعة مع عناصر تنظيم الإخوان للتعرف على أجندتهم وكشف الشخصيات التي ساعدتهم داخل البلاد.

واعترف المتهمون أثناء التحقيقات بتسليم مبالغ مالية ضخمة لزعيم الخلية أبوبكر الفيومي على مدار 6 سنوات، حيث كان يتولى مهمة إرسالها لمصر، كما اعترفوا بعزمهم الهروب إلى تركيا بعد التواصل مع قيادات الإخوان هناك قبيل ساعات من توقيفهم.

وذكرت مصادر كويتية، في وقت سابق، أن 300 إخواني هربوا من البلاد خشية الملاحقة الأمنية.

والشهر الماضي، كشفت مصادر مصرية النقاب عن اعتزام الكويت تسليم 86 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين لديها والمطلوبين في قضايا إرهاب للقاهرة قريبا.