في Tuesday 8 June, 2021

تبون: الجزائر تخلصت من الإسلام الأيديولوجي إلى «غير رجعة»

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
كتب : زوايا عربية - متابعات

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء 8 يونيو 2021، إن التيار الإسلامي في بلاده "يختلف عن ذلك الموجود في دول أخرى".

جاء ذلك في ملخص نشرته الرئاسة الجزائرية حول مقابلة أجرته معه فضائية "الجزيرة"، من المقرر أن تبث كاملا في وقت لاحق.

وأكد تبون أن "الجزائر تخلصت من الإسلام الأيديولوجي إلى غير رجعة"، في إشارة إلى ما تعتبرها السلطات الجزائرية تيارات إسلامية متطرفة.

وأوضح أن "التيار الإسلامي الناشط في الجزائر يختلف عن باقي التيارات الإسلامية في الدول الأخرى".

والأربعاء، قال الرئيس الجزائري، في حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، لدى سؤاله عن وصول الإسلاميين للحكم: "الإسلام السياسي الذي لا يُعطّل التنمية وتطوير البلد لا يزعجني".

ومتطرقا إلى ما واجهته بلاده من أزمة عنف سابقة، قال إن هذه الأيديولوجية هي التي حاولت فرض نفسها في تسعينات القرن الماضي في الجزائر، لكن لم يعد لها وجود اليوم في بلاده.

ودخلت الجزائر مطلع تسعينات القرن الماضي في أزمة أمنية ودوامة من العنف، بعد أن تصدرت "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" نتائج الانتخابات البلدية ثم التشريعية، قبل أن يوقف الجيش مسارها السياسي ويحظرها.

وتزامنت تصريحات تبون مع بداية العد التنازلي للانتخابات النيابية المبكرة المقررة السبت 12 يونيو/حزيران الجاري، والتي سجل فيها التيار الإسلامي حضورا كبيرا بقرابة 4 أحزاب هي "حركة مجتمع السلم"، و"حركة البناء الوطني"، و"جبهة العدالة والتنمية"، و"حركة الإصلاح".

وفي مقابلة سابقة مع وكالة الأناضول قال عبد الرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم" إن حزبه الذي يعد أكبر حزب إسلامي في الجزائر من حيث الانتشار، "سيتجه نحو حكومة توافقية حتى في حال فوزه بـ 80 بالمئة من مقاعد البرلمان، خلال الانتخابات المقبلة".

وأضاف: "لا نتصور أننا سنسير وحدنا لأن الوضع الاقتصادي خطير جدا ويحتاج إلى توافقات كبرى وحزام سياسي واجتماعي عريض لمساندة الحكومة".