في Wednesday 16 June, 2021

حزب «جبهة التحرير الوطني» في الجزائر يعلن نفسه ضمن الأغلبية الرئاسية

الانتخابات في الجزائر - الأرشيف
كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلن حزب "جبهة التحرير الوطني" في الجزائر، الأربعاء 16 يونيو 2021، عن استعداده لدعم حكومة أغلبية رئاسية يضعها الرئيس عبد المجيد تبون.

وفي مفاجأة لكثيرين، احتل هذا الحزب الحاكم سابقا المركز الأول بـ105 مقاعد في انتخابات نيابية مبكرة أُجريت السبت، واُعلنت نتائجها الرسمية غير النهائية الثلاثاء.

وعقد أبو الفضل بعجي، أمين عام الحزب، مؤتمرا صحفيا في مقره بالعاصمة الجزائر، للتعليق على نتائج انتخابات المجلس الوطني الشعبي (الغرفة الأولى للبرلمان).

وسئل "بعجي" حول رأيه في شكل الحكومة القادمة، فأجاب: "برنامجنا قريب من برنامج رئيس الجمهورية (تبون)، ولذلك نحن نضع أنفسنا ضمن الأغلبية الرئاسية".

واستدرك: "لكن الحسم في مسألة (تشكيل) الحكومة في يد رئيس الجمهورية بصفته حامي الدستور، وذلك بعد مباشرة الاتصالات مع الأحزاب".

و"جبهة التحرير الوطني" كان الحزب الحاكم خلال عهد عبد العزيز بوتفليقة (1999-2019)، الذي أجبرته احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه على الاستقالة، في 2 أبريل/ نيسان 2019.

وتنص المادة 103 من الدستور الجزائري على أن يقود الحكومة "وزير أول في حال أسفرت الانتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية (موالية للرئيس) أو رئيس حكومة في حال أسفرت الانتخابات عن أغلبية برلمانية (تابعة للمعارضة)".

والوزير الأول في الجزائر هو منسق لعمل الحكومة من دون صلاحيات ويتبع الرئيس، أما رئيس الحكومة فيترأس حكومة لها أغلبية برلمانية ولديه صلاحيات.

ويحتاج رئيس الجمهورية إلى أغلبية برلمانية داعمة بنصاب قانوني هو 50 بالمائة زائد واحد (204 نائب من 407) لتوفير دعم نيابي لحكومته القادمة.

وترشح تبون للرئاسة كشخصية مستقلة، لكنه يحظى بدعم من التيار الحزبي المحافظ في البلاد.

والثلاثاء، أعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، النتائج الرسمية غير النهائية للاقتراع، وهي نتائج مؤقتة يُنتظر أن يصدر بشأنها المجلس الدستوري رأيه خلال 10 أيام بعد دراسة الطعون.

وحسب شرفي، حل حزب التحرير الوطني المركز الأول بـ105 مقاعد، يليه المستقلون بـ78 مقعدا، ثم حركة مجتمع السلم بـ64 مقعدا.

وحل في المركز الرابع، بـ57 مقعدا، التجمع الوطني الديمقراطي (حزب رئيس الوزراء الأسبق المسجون أحمد أويحي/محافظ)، متبوعا بجبهة المستقبل (محافظ) بـ48 مقعدا (11.8 بالمئة)، وحركة "البناء الوطني" (حزب مرشح الرئاسة الإسلامي عبد القادر بن قرينة) بـ40 مقعدا.

وتقول قيادات حزب "جبهة التحرير الوطني" إنه طهر صفوفه من المتورطين مع النظام السابق.