في Thursday 17 June, 2021

رسالة مسربة من الأمم المتحدة تثير القلق في لبنان

كتب : زوايا عربية - متابعات

أثارت رسالة من إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن عن الأوضاع في لبنان، جدلا كبيرا في البلاد بعد أن تم تسريبها.

فالرسالة البريدية التي عادة ما ترسلها هذه المؤسسة إلى العاملين في المؤسسات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة في مكان عملهم بشكل دوري عبر البريد، تضمنت تقييما للوضع الأمني في البلاد، ونصائح للعاملين بتوخي الحذر وتخزين الأغذية والأدوية والوقود نتيجة الوضع الأمني والاقتصادي في لبنان.

واستندت رسالة إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن "UNSSD"، إلى الأزمة المعيشية والاقتصادية، وانقطاع الكهرباء وشح مادة الوقود وحليب الأطفال.

ونصحت المؤسسة "كل الموظفين في مكاتبها في لبنان، بتأمين مواد غذائية تكفيهم لمدة أسبوعين على الأقل، وتأمين البنزين للسيارات، والانتباه خلال انتظار دورهم في طوابير تعبئة الوقود في المحطات، خوفا من حصول أعمال عنف محتملة".

وطلبت المؤسسة من العاملين أيضا "تخزين الأدوية الضرورية لذوي الأمراض المزمنة، وتخزين وتأمين الأدوية لمدة شهرين أو ثلاثة، وتأمين الشموع والبطاريات لاستعمالها في حال الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي والمولدات الخاصة"، وذلك بحسب الرسالة التي تم تسريبها.

هذه الرسالة أثارت خوفا لدى اللبنانيين بعد تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات على الهواتف المحمولة، حيث اعتبر كثيرون أنها تعكس أزمة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، في وقت ترزح فيه البلاد تحت وطأة أعنف أزمة في تاريخها.

وتواصل موقع "سكاي نيوز عربية" مع أحد العاملين في إدارة الأمم المتحدة للأمن والسلامة، ورفض المسؤول الكشف عن اسمه، أو حتى إعطاء تفاصيل إضافية عن الموضوع، مكتفيا بالقول: "لسنا مخولين للحديث عن هذا الموضوع".

وقالت موظفة تعمل في إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة في لبنان، إن "مثل هذه الرسالة الإلكترونية تصل بشكل دوري للعاملين في مؤسسات الأمم المتحدة لتقييم الوضع في لبنان، واعتدنا كموظفين على تلقي عدة رسائل دورية منذ سنوات".

وأضافت: "أعتقد أنه أمر طبيعي، نظرا للأوضاع المتدهورة في البلاد، باعتبار أن أي تحذير أو نصائح تأتي لحماية العاملين وإرشادهم".

من جانبه، قال موظف آخر في إحدى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، إن "مثل هذه الرسائل تصل أيضا إلى العاملين الأجانب في الأمم المتحدة في لبنان، لإرشادهم ولإطلاعهم على التفاصيل الأمنية والاقتصادية، مما يساعدهم على التصرف في حال حدوث أي طارئ"، معتبرا أن "لا شيء يدعو إلى القلق".