في Friday 18 June, 2021

رئيس تونس يرفض «صفقات الظلام» ومحاورة «ناهبي مقدرات الشعب»

الرئيس التونسي
كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد الجمعة 18 يونيو 2021، أنه غير مستعد للحوار مع من نهب مقدرات الشعب.
وأضاف سعيد، في تصريحات خلال لقاء له بالجالية التونسية في إيطاليا :"لا أقبل عقد صفقات تحت جنح الظلام".

وكان سعيد شدد، في تصريحات سابقة، أنه "لن يترك الدولة تسقط أو أحدا يضرب مؤسسات الدولة ورموزها" ، مشيرا إلى أنه "على كل شخص تحمل مسؤولياته، خاصة أن هناك من يفتعل الأزمات ليبقى في الحكم، ويجب أن تطبق القوانين على الجميع بمساواة".

وأشار إلى أن "الدولة تكاد تتهاوى، وهناك مؤامرة تحاك لن أسكت عنها مهما كان الثمن، وتحركات مشبوهة في العديد من الجهات يحركها لوبيات، وعلى النيابة العمومية أن تتحرك فورا لتنفيذ القانون دون مفاضلة".

وأوضح سعيد أنه لم يكن يقصد بكلامه اتحاد الشغل عندما قال الأسبوع الماضي إن "أطرافًا لا وطنية تريد إرساء حوار وطني في البلاد".

واتهم الرئيس التونسي أطرافا في إشارة للإخوان، بسعيها لإزاحته من الحكم ولو بالاغتيال"، مشيرا إلى أن "هذه الأطراف استعانت بالخارج لتحقيق هذا الأمر".

وكان سعيد قد عبر عن استعداده للإشراف على الحوار الوطني، وأنه "لن يكون محاولة بائسة لإضفاء مشروعية كاذبة على الخونة وعلى اللصوص".

وأشار إلى أن "الحوار سيكون لحل مشاكل التونسيين وأهم محاوره التفكير في نظام سياسي جديد ونظام انتخابي جديد، حتى يكون كل من تم انتخابه مسؤولا أمام ناخبيه وقد يكون حوارا حول مرحلة انتقال من هذه الحال لحال جديدة، بعيدة عن كل الصفقات لا في الداخل ولا مع الخارج، في انتظار نظام سياسي جديد".

وتتواصل القطيعة بين قيس سعيد ورئيس حزب النهضة الإخواني راشد الغنوشي منذ مطلع سنة 2020، حيث اتهم سعيد الغنوشي "تلميحا"، بمحاولة تصفيته جسديا والتآمر مع جهات أجنبية.

اتحاد الشغل بدوره عبر عن امتعاضه من تصريحات الغنوشي الخميس، حيث أطلق سهام نقده إلى رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الذي قال "إن التونسيين لا يعملون أكثر من ربع ساعة في اليوم، خلال كلمة ألقاها خلال اجتماع الاتحاد بمنطقة الحمامات السياحية".

وحمل الطبوبي كامل المسؤولية التي آلت لها البلاد إلى الغنوشي واتهمه بأنه " سبب البلية"، مضيفا: "من يتحدث عن ربع ساعة عمل لم يعمل في حياته ولو دقيقتين".

وخاطب الطبوبي مسؤولي البلاد ودعاهم إلى احترام أنفسهم، خصوصا منهم من لا يستطيع تقديم شيء لتونس.

وبخصوص ما قاله الرئيس التونسي قيس سعيد بوصفه للحوار باللاوطني، انتقد الطبوبي الرئيس، مؤكدا أن "الحوار وطني كما المنظمات التي قال إنها وطنية رغم أنف الجميع".

وأطلق الاتحاد العام التونسي للشغل منذ أكثر من 6 أشهر مبادرة لتنظيم حوار وطني لإنقاذ البلاد.
وأشار بيانا "مجلس المراجعة الدورية" بشأن الموافقة على الإفراج عنهما إلى أنهما لا يحملان معتقدات متطرفة على ما يبدو أو يخططان للانخراط في صفوف مجموعات مثل القاعدة.

وهما من بين 40 سجينا لا يزالون في غوانتانامو، بعد عقدين من بدء ترحيل المعتقلين إليه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر2001.

وبعدما بلغ عددهم في مرحلة ما نحو 780 معتقلا، أطلق سراح معظمهم وأعيدوا إلى بلدانهم الأم أو بلدان ثالثة من دون أن توجّه تهم إليهم.