في Tuesday 29 June, 2021

خبراء: الاحتجاجات الفلسطينية على مقتل نزار بنات قد تتطور لصدامات دموية

كتب : زوايا عربية - متابعات

حذر خبراء فلسطينيون من تطور حالة التوتر والاحتجاجات في الضفة الغربية، إلى ”صدامات دموية“، معتبرين أن حل الأزمة التي أثارها مقتل الناشط المعارض للسلطة نزار بنات.

وتتواصل الاحتجاجات في الضفة الغربية منذ مقتل نزار بنات، عقب اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، الخميس الماضي. وتخلل تلك الاحتجاجات، اشتباكات واعتقالات، خاصة مع خروج مسيرات مؤيدة للسلطة والرئيس عباس.

وصدرت ردود فعل واسعة من حقوقيين وصحفيين ومسؤولين، عبروا من خلالها عن ”رفضهم سلوك السلطة الفلسطينية في التعامل مع المعارضين والصحفيين“.

من جانبه يرى المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، أن حادثة مقتل الناشط بنات ”جاءت لتضع الشعب الفلسطيني أمام مواجهة واضحة، قد تأخذ الطابع الديمقراطي الآن من خلال الاحتجاجات والاعتصامات، وقد تتطور هذه الاحتجاجات إلى صدامات دموية إذا ما أصرت السلطة على التعامل في مواجهة المعارضين والمحتجين بنفس الأسلوب القمعي الذي تتبعه في كل مرة“.

وحول ثقة الجمهور الفلسطيني بالسلطة، أشار المحلل السياسي سويرجو إلى أن ثقة الجمهور الآن في مستوياتها الدنيا نتيجة للكثير من الممارسات المتعلقة بالمفهوم الوظيفي للسلطة، خاصة أنها تحافظ على استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال في الوقت الذي تفقد فيه العلاقة الدافئة مع الجمهور الفلسطيني، إلى جانب ملفات الفساد والفضائح المتلاحقة داخل مؤسساتها والتي ظهرت خلال السنوات الماضية“.

وأشار المحلل السياسي إلى حالة التفرد في التصرف بمقدرات الشعب الفلسطيني ومصادرة إرادته، وتجلى ذلك مؤخرا برفض جمهور واسع من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لدور مركزي للسلطة في عملية إعادة الإعمار عقب العدوان الأخير على غزة.

أما عن رؤية المحلل الفلسطيني سويرجو للمخرج من حالة تهديد السلم الأهلي الفلسطيني فقال إن المخرج في يد الرئيس محمود عباس، وذلك باتخاذ قرار إقالة الحكومة الحالية، خاصة أن رئيس الوزراء محمد اشتية هو نفسه وزير الداخلية، وقد يتحمل المسؤولية الكاملة عن حالات الانتهاكات“.